شعر : فوزية شاهين من خلفِ نافذةِ الأراكِ أراكِ ريانةً للنورِ في مسراكِ : ياجنةً ملأتْ حياتي بهجةً ما لي أيا نبعَ الحنانِ سواكِ : ذي جنّتي إنّي أراها فُتِّحتْ أبوابُها وتهيأتْ بدعاكِ : كادَ الزمانُ يُصيبُ أحلامَ الصِّبا ويَصبُّ صاب كؤوسِه لولاكِ : لولا فؤادٌ كنتُ في أفيائه كالطيرِ يسبحُ هانئاً بسماكِ : إنِّي امتلكتُ كنوزَ دُنْيَاي الّتي دانتْ لأمرِي من جميلِ رضاكِ : وعلى الثُّريَّا صارَ عرشي - حينما توجتني _ نجماً على الأفلاكِ : علمتِني كيفَ الإباءُ ، سقيتِني من نبعِ حُبِّكِ ، من رحيقِ شذاكِ : فالحب فيك سجية لا تنتهي هبةٌ مِنَ الرحمنِ قد أولاكِ : أعطاكِ ربُ الكونِ من رحماتِه يا طِيبَ ما أعطاكِه وحباكِ : فمنحتنِي ثوبَ الفضيلةِ والتقى من ذا يجودُ بمثلِه إلاكِ : ومنحتِ طفلتَكِ التي أحببتِها مما أفاءَ اللهُ فيضَ نداكِ : فكأنَّ قلبَك حينما أبصرتُه بعطائه في الناس قلبُ ملاكِ : الشمسُ تُشرقُ مِنْ يَمينِكِ والضُّحى ينسابُ بالأنوارِ مِنْ يُسراكِ : وفؤادُكِ الوضاءُ قبلةُ ناسكٍ والجنةُ الفيحاءُ تحتَ خطاكِ : جمَّعتِ كلَ فضيلةٍ مُثْلى فيا سبحانَ مَنْ بجلالِه سوَّاكِ .