في ظل الجهود المبذولة من أجل احتواء كارثة القرن فيروس كورونا نجد الدكتور طارق شوقي
يصر معاندا على هدم تلك الجهود بطريقته الخاصة ألا وهي إصراره على ضرورة قيام أبنائنا بعمل بحث واعتماده ليكون الجسر والمعبر للانتقال لعام دراسي جديد .
هنا يسأل سائل ما علاقة هذا بذاك ولماذا تخلط الأوراق يا هذا ؟
صبرا سأجيبك في السطور التالية… أنت تعلم يا صديقي أن البحث المطلوب من الطلاب تقديمه سيكون بطريقتين :
أولاهما الكترونية على المنصة الرقيمة ولا داعي هنا للدخول في كيفية التفاصيل ، أما
الطريقة الثانية فهي البديل للطريقة الأولى وذلك عن طريق عمل البحث يدويا وتسليمه باليد للمدرسة وهنا مربط الفرس وسبب تفشي وباء الكورنا تعالوا نعرف كيف ذلك.
لنكن واقعيين معظم الطلاب سليجئون للحل الثاني والأسهل وهو البحث الورقي حتى لو كانت لديهم إمكانية تقديمه على المنصة الرقيمة ، أنتم تعلمون أن عمل البحث ورقيا يستلزم الذهاب إلى سايبر أو مكتبة متخصصة
وهنا تكمن الكارثة حيث سيخرج الطلاب ألوفا مؤلفة للشارع رغبة في إنجاز المهمة التي يرغبها السيد الوزير ولكم أن تتخيلوا أولادنا وهم متكدسون خارج وداخل تلك الأماكن في ظل ظروف تفشي وباء لا يبقى ولا يذر.
سنرى ألوفا من أبنائنا يجوبون الشوارع مرة أخرى وتعود ريمة لعادتها القديمة وتزدحم الشوارع بفضل أيحاث السيد الوزير..
وهكذا بينما تعمل الحكومة جاهدة على بقاء الناس في منازلهم سيضطرهم وزير (الأبحاث) على الخروج مرغمين إلى حتفهم لا قدر الله من أجل اتمام بحث هو نفسه يقول أنه لن يكون مقياسا لرسوب أو نجاح.
ويبقى السؤال ماذا لو انتقل الطالب للعام الدراسي تلقائيا في ذلك الظرف الاستثنائي (جدا ) دون أبحاث ؟
لا تتعب نفسك يا صديقي سأجيبك بل وأقسم لك لن يحدث أي شئ سوى الحفاظ على أرواح أبنائنا وبناتنا .
أما مستوانا وتصنيفنا تعليميا سيبقى كما هو خارج التصنيف فلا ضرر ولا ضرار… نرجوا أن يراجع السيد الوزير نفسه ويحكم عقله حتى لا نندم وقت لا ينفع الندم.