بقلم سفيرة السلام الدولي د /مسعوده بوغديري – فرنسا
في كل مرة يفاجئنا السفاحين القتلة بجريمة تدرف لها العين ويدمي القلب.. وهنا أتذكر قصيدة للشاعر والإعلامي والكاتب الصحفي الساخر اليمني الزميل/ احمد المكش عندما قال :
من نكبةٍ نمضي إلى أخرى وفي
دربٍ تعيث به قوى الإرهابي
بالأمس مجزرة في جامعي نيوزيلندا راح ضحيتها 50 بريئاً مسلماً كانوا يصلون الجمعه بكل طمأنينة وعشرات الجرحى.. سفاخ آخر في هولندا يطلق النار على أبرياء..
فقط يقتلون لمجرد الرغبة في القتل.. وسلسلة من جرائم الإرهاب حدثت سابقاً وكل يوم..
الكل يمارس مهنة القتل..
ما الذي حدث للعالم وعقول البشر..
لماذا نقتل في بعضنا يا معشر البشر….
تساؤلات كثيرة أضعها للعالم والإعلاميين والسياسيين ورجال الدين والمتابعين وكل نشطاء السلام والتعايش في هذا الكوكب الأرضي المرعب والذي أصبح شبه بيت مرعب تسكنه أرواح شريرة تمارس القتل فينا بدمٍ بارد…
أحمل المسئولية الدول والساسة والإعلام وكهنة الدين بالدرجة الأولى..
من الذي منح هؤلاء القتلة هذه الأسلحة المدمرة وما هي معايير حيازة الأسلحة وأين القوانين الرادعة لذلك..
ما هو دور المجتمع ورجال الدين والإعلاميين والسياسيين..
كل ذلك أضع عليه علامات استفهام كثيرة..
لن يتوقف الإرهاب إلاّ بإيجاد السلام.. بتوحيد الخطاب الديني وإغلاق المساجد والكنائس والمدارس التي يمارس فيها مثل هذه الأفكار الإنتقامية المتطرفة..
واعتقال كل من بدعو أو يروج لذلك..
كذلك على الدول اتخاذ إجرائات السلامة ومنع تدفق الأسلحة ومنح تراخيص وبيع السلاح للقتلة الإرهابيين..
حاكموا سفاح نيوزيلندا وهولندا وغيرهم أمام العالم لتثبتوا حسن نواياكم بمحاربة هذا الإرهاب وليكونون عبرة للقتله..
حاكموا من مارس القتل علناً في المجتمع وكنائس مصر والمساجد وغيرها..احظروا تلك الحركات الدينية والجماعات الحزبية المتطرفة سواءً إسلامية أو يسارية متطرفة..
كلكم تعرفون دعاة الإرهاب والفوضى وقياداتهم فلماذا تغضون الطرف عنهم…!؟!؟
مشاهد دماء وضحايا أبكتني وأبكت كل القلوب الرحيمة في هذا العالم..
دعونا نعيش بسلام.. لماذا القتل..