إن اكتساب الخبرة عملية مستمرة تستمر من المهد حتي اللحد (فمثلا :لو ترمي هدفا برمية مرات متتابعة ولم تعرف نتائج ضرباتك صحيحة أم خاطئة) .
فإن اكتسابك الخبرة تجعل إصابة هدفك دقيقا علي حين أن معرفتك بنتيجة كل رمية تعينك علي تكييف رميتك، فإن كانت أعلي من الهدف خفضتها وإن كان أسفل الهدف رفعتها وإن جاءت إلي يساره جعلت رميتك إلي ناحية اليمين .
وهكذا فإن الخبرة تكتسب نتيجة ممارسة الفعل دون معرفة بالنتائج التي لا تؤدي إلي حدوث التمييز التعليمي الجيد، فمعرفة الشخص المسترشد بمقدار ماأحرزه من الجهد للمحافظة علي مستواه إن كان حسنا وللحاق بغيره، وإن كان المسترشد مقصرا عن طريق نتائج تحصيله ومجهوده المبذول في العملية التعليمية، فعلي القائم برعاية الأولاد بث روح التنافس والممارسة المستمرة والتدعيم الدائم لأبنه أو بنته ليتفوق علي بني جنسه أو زملائه، ولكن بطريقة فيها روح المحبة والعمل التعاوني والمنافسة الشريفة، فعدم معرفة الأبن أو البنت بمستوي أدائه وكيفية تقويمه يجعله غير قادر علي بذل أي مجهود للوصول إلي القمة وتضعف حماسه .
فإرتفاع دافعية الإنجاز لدي الأولاد تبين الطرق الإيجابية والسلبية في اكتساب مختلف المهارات المختلفة للوصول لأعلي النتائج وزيادة التحصيل الدراسي لديهم وزيادة حماستهم في الإزدهار والتقدم.