كتب / الخزرجي لفته عبد النبي – العراق :
قالت الجهات الامنية في مدينة كربلاء ، ان عدد الزائرين الذين قصدوا كربلاء لزيارة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب “ع” بلغ يوم امس 19 – 11 – 2016 اكثر من ” 16 ” مليون زائر ، وفيهم اكثر من ثلاثة ملايين زائر من خارج البلاد .
ان الكردوس البشري الذي يبلغ طوله اكثر من 600 كيلو متر والذي يبدا من قضاء الفاو في جنوب العراق ، وعلى ضفاف الخليج العربي ، حتى مدينة كربلاء .. والذي تواصل خلال عشرين يوما متواصلة دون انقطاع ، وهو اطول ماراثون يشهده العالم ، هناك اكثر من 250 وسيلة اعلام تتابع هذا الحدث العراقي الاسطوري ، وهناك زوار من دولة الكويت توجهوا مشيا من داخل الكويت حتى كربلاء ، ان هذا العشق الحسيني المتميز ، يعطينا صورة واضحة عن المكانة العظيمة التي يحظى بها هذا الانسان الثائر ضد الظلم والارهاب والتسلط والجبروت والعنجهية والفساد والكفر .
الامام الحسين بن علي بن ابي طالب “ع” ، ابن فاطمة الزهراء وهي كريمة رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجة امير المؤمنين علي بن ابي طالب “ع” ، وقد قال رسول الله “ص” في حديث نقله ابو هريرة ، حيث قال ” الحسن والحسين خليفتان ان قاما وان قعدا”
كما ذكره الكثير من قادة الفكر والسياسة والثائرين في العالم ، حيث ذكره ( المهاتما غاندي ، وجيفارا ، وما وتسي تونغ ، وهوشي مينه ، والعقاد ، وعبد الكريم قاسم ، وجواهر لال نهرو ، والملك فيصل الثاني ، وتولستوي ، وجبران خليل جبران ، وطه حسين ، ولنكولن ،
وغيرهم الكثير ، وكتب التاريخ تضج بالاشادة بهذا الثائر العظيم الذي استطاع ان يمرغ يزيد بوحل الهزيمة والعار الابدي ).
وهكذا استطاع العراقيون ان يمرغوا الوحش الداعشي بمنازلة سيظل التاريخ شاهدا عليها مدى الدهر ، لأنهم اقتدوا بمسيرة هذا الثائر العظيم ورفعوا راية الله اكبر ، وتقدموا الصفوف ، ليخلصوا الأنسانية من هذا الداء الوبيل ، ويكتبوا بدمائهم خارطة جديدة لعالم خال من التكفير والإرهاب والتسلط الوحشي .. وليخلصوا الدين الاسلامي الحنيف من الخرافات والذبح والعودة الى قرون التخلف والجهل ، الاسلام دين الرحمة ودين العدالة والمساواة والحق والاستقامة .
