اهم المقالاتمقالات واراء

ماذا تعني الهجمات المستمرة على مقرات حرس ملالي إيران؟

احجز مساحتك الاعلانية

هناك ثمة حقيقة مسلمة بها وهي إن النظام الايراني وفي الوقت الذي يواظب فيه بإستمرار ملفت للنظر على إستمرار ومواصلة ممارساته القمعية، فإنه يحرص أيضا على تشديد الاجراءات الامنية وتعزيزها دوما بما يجعل عين النظام مفتوحة على الدوام من أجل رصد أية تحرکات مضادة ولاريب من إن المهمة الاساسية بهذا السەاق تناط بقوات حرس النظام وبالباسيج التابع أيضا لقوات الحرس، فهذه القوات مثلت وتمثل القوة الاساسية للنظام وخطه الدفاعي وفي نفس الوقت الهجومي الاقوى بوجه المتعرضين للنظام، ولذلك فإنه يجب الاقرار بصعوبة تنفيذ هجمات على مٶسسات النظام عموما وعلى مقرات الحرس والباسيج خصوصا، فذلك يبدو بمثابة مجازفة أو حتى إنتحار، ولکن لايبدو إن الامر کذلك بالنسبة للشبکات الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الایرانیة نظير وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة.

الملاحظة المهمة جدا هنا والتي يجب أخذها بنظر الاعتبار والاهمية البالغة هي إن النظام يهدد ليس الشعب الايراني فقط وإنما شعوب المنطقة وحتى العالم أيضا بجهاز حرسه وباسيجه هذا ويتفاخر به دوما ويعتبره بمثابة القوة التي لايمکن التغلب عليها وإلحاق الهزيمة بها، ولکن إن يجري التعرض لها في عقر دارها وفي داخل مقراتها المحصنة من قبل الشبکات الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق وحتى تکرر تلك الهجمات بصورة ملفتة للنظر، فإن ذلك مايمکن إعتباره إختراقا غير عاديا من قبل هذه الشبکات للمنظومة الامنية لنظام الملالي.

ضمن نطاق نشاطاتها وعملياتها المستمرة، فقد واصلت الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق هجماتها على مقرات الحرس والباسيج في مدن مختلفة في سائر أرجاء إيران وذلك ردا على الجرائم والممارسات القمعية للنظام، وبهذا الصدد واصل شباب الانتفاضة استهداف مقرات قوات الباسيج التابعة للحرس، وهي إحدى القوى الرئيسية المكلفة بقمع الشعب الإيراني. وتلعب قوات الباسيج دورا مهما في الموجة الأخيرة من التدابير القمعية ضد النساء والفتيات، وخاصة في الجامعات حيث لا يسمح للفتيات بالالتحاق إذا لم يلتزمن بقواعد الحجاب التي يفرضها النظام.

وفي الثاني من مايو الجاري، فقد أقدمت الشبکات الداخلية لمجاهدي خلق على إضرام النار في مبنى کوثر للباسيج والتابع للحرس في أصفهان، مركز إيران. وفي 28 أبريل/نيسان السابق، استهدف شباب الانتفاضة في رشت، شمال إيران، مبنى للباسيج بالمتفجرات. وفي شيراز وطهران، أضرم الشباب النار في مدخل قاعدة للباسيج. وفي مسجد سليمان جنوب غرب إيران، أضرموا النار في مدخل قاعدة للباسيج أيضا.

وفي مدينة يزد وسط إيران، سمع دوي انفجار كبير في إحدى قواعد الباسيج بعد أن هاجمها شباب الانتفاضة. وقام شباب الانتفاضة في سمنان وزاهدان بإشعال النار في لافتات الدخول لقواعد للباسيج المكلفة بقمع الاحتجاجات.

هذه النشاطات الملفتة للنظر ولاسيما من حيث إستمرارها وتخطيها الحواجز والمعوقات الامنية، تعني فيما تعني بأن هذه الشبکات قد تمکنت من أن تکون بمستوى المواجهة مع النظام من حيث التخطيط والتنفيذ کما إن النظام وفي نفس الوقت ليس کما يزعم ويدعي القوة والمناعة، وکل ذلك يثبت وبکل وضوح أن مٶشرات حسم المواجهة والصراع الجاري بين الشعب والنظام في طريقه للحسم النهائي.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button