مقالات واراء

ماذا بعد هذا ؟

احجز مساحتك الاعلانية

كتب /خالد شرف الدين
ضيعنى أبى!!
ضيعنى ابى،عبارة قد تبدو غريبة على البعض ان يتقبلها لعظمة الأب وفضلة على الابناء،من ما يقوم به من تضحية،من اجل الابنا،فى سبيل تربيتهم وتعليمهم وتسهيل سبل الحياة ولا سيما الشريفة لهم ،لأن الابن هو بلاشك قطعة من كبدة،لذلك نجد ان كل رجل ،يريد ابنه ان يكون افضل منه ،تعليمآ،وخلقآ،ومكانتآ،لذلك يفعل كل شى لتحقيق ابنه ذلك ،وان كان مستحيل ،فهو يراهو اسهل ،ولا يساوى شئ فى حق ابنأءة،ولكن نجد فى هذا الزمن كثيرآ من الاباء لايعرفون كيف يكون الابن مميزآ،قبل يتنبأون بمستغبلة ونجاحة ،لأن من الاباء يعتقد ان توفير كل ما يحتاجة الابناء،هو الطريق الامثل لتكوين مستغبلهم ،وهذا ليس صأئب ،ونجدهم يقومون بتلبية جميع رغبات الابناء وان كانت خيالية،فيكون الابن مدللآ فى نظر والدة فوق الممكن ولا بستطيع ان يرفض له طلب وان كان ضارآ له ،ونجد ان الابناء هؤلا لا يملكون ادنا مقومات النجاح ،(الاعتماد على الزات)فى ابسط الاحيان ،فكيف يكون لديهم المستغبل فى ظل تلبية كل ما يصبو له الأبن ،وهو فى ريعان شبابة،(ناشئ)بلاشك ان هذا يضع احلامه فى مهب الريح ،ولاتوجد لدية احلام حتئ يسعى جاهدآ لتحقيقها ،لان كل ما يريد يكون حاضرآ بأشارة منه ،فيكون الأب ملبيآ، لكل طلباته ،وان كانت تفوق عمرة ،قام بعض الباحثين فى هذا المجال ،بدراسة الابناء الاكثر نجاحآ فى المستغبل ،هل هم الذين كان ابأئهم ملبين لكل طلباتهم ،ام الذين عاشو حياة حرمان،فى بعض الاوقات ،؟فكانت النتيجة ان الابناء الذين كانت لديهم احلام لم يقوم الابأ بتحقيقها هم اكثر نجاحآ فى المستغبل ،ونسبة الناحين الذين عاشو كل احلامهم وهم صغار قليلة جدآ و لا توجد عند البعض ،بل منهم من فقد مستغبلة ،لأنه لايتعلم كيف يعتمد على نفسة وكيف يكون ناجحآ،وكان ذلك كله بسبب والدهو ،الذى لم يعلمة كيف يحلم وكيف يحقق حلمه ،وظلو بلا مستغبل وبلا احلام ،وفى هذه الحاله يكون الأب مضيعآ لأبنه،ولايمكن له ان يواجه مستغبلة ،وهو يقول ( ،لقد ضيعنى ابى)،!!

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى