مقالات واراء

ماذا بعد هذا ؟

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : خالد شرف
ماذا تريد حواء؟؟؟
سؤال يحمل عدد من الاجابات بلا شك،ولكن لسنا بحاجه لكل هذه الاجابات ،لان حواء،باخلاقها السمحه ،واحاسيسها الجياشه،واحلامها المتواضعه،وقناعتها بالقليل ،هى من تجيب ،
لاشك بانها متعددت الاوجه ،فهى كالقمر،تضيئ لنا عتمت الليل ،وتحترق كما تحترق الشمس لتهبنا نورآ وضياء وان تلاشت للغروب فتأتى عند الصباح وتنير لنا من جديد،وهى كالربيع ،وانخفاض وارتفاع ،وهيجان وهدؤ،ونقاوة وعكران،وكل هذه الحالات نجدها عند كل حواء،فهى اشبه بموج البحر،لان العاطفه عندها لاتعرف الاستقرار والبقاء على غير ما تحبه ،وعندما تجد حواء تجد الدهشه والجمال والألق ،وهى قادرة على ان تغوص فى دواخلنا وتتبختر وتجول فينا غربآ وشرقآ،وطولآ وعرضا،مرتديتآ ثوبها الابيض ذو الورود الزقاء،وتمسك بمزمارها وتعزف اجمل الالحان وتغنى لنا اروع انغامها بصوتها العذب،وعندما تكون بهذه الروعه ،اعلم ان هناك من يشعرها بالامان،لانها لاتحتاج منا ولاترغب فى شئ ،سوا ذلك (الاهتمام )وان نشعرها، بانها كل مانملك، وعندما تشعر بهذا الاحساس ،فهى قادرة ان تصنع المستحيل ،وتهبنا اروع واسعد اللحظات،ولا شك بان لها وجه اخر ترتديه عندما تحث يالظلم،ومقياس الظلم عندحواء ليس كما هو معروف لدينا،فهى تحث بظلم عندما نجهلها ولانضع لها اهتمام فى حياتنا،ونجهل عواطفها والكلمات التى تسكرها وتزرع بداخلها الفرح وترسم على شفتيها الابتسامه،وفى هذه الحاله تكون كموج البحر لاتطيق ولايروق لها شئ غير الفيصان ،او البحث داخل الانفاق المظلمه عن شخص ما يشعرها بالأمان فقط ولاغيره،وعندما تجده فهى قادرة ان تخرج من هذا النفق المظلم الى عوالم والابداع والجمال عبر ذلك الجسر الذى تعبر به الى واحتها الخضراء لتغرد على اغصانها،هكذا حواء لاتحتاج منا الكثير بل القليل ،((الامان))
((لكى ماتبقئ))
ابوالريش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى