كتب _دكتور اشرف المهندس
قال ريكاردو ريديالى ، مفكر وسياسى من إيطاليا ،أن علينا توحيد الجهود لمحاربة الارهاب و التطرف ، ووضع آليات لمواجهه المتطرفين ، مؤكدا على أن المؤسسات الدينية يجب أن تلعب دورا فى هذا الشأن ، و شدد على ضرورة التنسيق بين المؤسسات السياسية و الدينية و المجتمع المدنى.
جاء ذلك خلال جلسة ” التطرف : رؤى سياسية ” و التى أدارها أسامة الغزالى حرب ، و ذلك فى إطار مؤتمر ” مواجهه التطرف الذى تنظمة مكتبة الاسكندرية فى الفترة من 28 و حتى 30 يناير الجارى
وقال “ريكاردو ريديالى” أن محاربة الارهاب تأتى من خلال العديد من الأدوات من ضمنها الحل العسكرى اذا استدعت الحاجة الى ذلك ، مشيرا الى أن القمع يحد الارهاب بشكل وقتى و لكنه لا يحارب جذور العنف و التطرف ، مؤكدا على أن الحل العسكرى حل مؤقت و ليس طويل الامد.
وأضاف أن هناك حالة من الاستقطاب شديدة الخطورة ، خاصة فى ظل سيطرة الأفكار الدينية ، مما جعل الهويات نقطة صراع خاصة بعد الحرب الباردة ، و بالتالى إستخدام العنف الطائفى ، و أصبحت الأديان أداة تستخدم و إختزالها الى معتقدات ضيقة ، مشددا على ضرورة وجود التوازن السياسى و محاربة من يستخدمون الدين ليحرمون غيرهم من إستخدام الحقوق الانسانية ، فلا يوجد معيار واحد للجميع و لابد من التنوع ، كما شدد على مقاومة فكرة الصوت الواحد القائم على النعرات الدينية ، مستنكرا تبرير العنف باسم الله.
قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق ومؤسس التحالف الجمهورى، إن الانتخابات الرئاسية ليست مسرحية كما يشيع، فالشعب المصرى سيقول كلمته بها.
وأضافت تهانى الجبالى على هامش فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر مكافحة التطرف الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، اليوم الاثنين، علينا أن نسأل أنفسنا، هل هناك قادة سياسيين حقيقيين وهل هناك حالة سياسية حقيقة أو أحزاب سياسية حقيقية وهل عندنا قادة قادرون على قيادة الجماهير؟، مؤكدة أنه فى حالة وجود ذلك سوف يوجد مشهد سياسى مختلف، قائله:”مصر في مرحلة حرب ومرحلة استثنائية في تاريخها ومرحلة انتقالية وتأسيسية”.
وأوضحت أن المشهد الذى يحدث حولنا يستدعي أن يكون هناك رؤية وطنية شاملة لإعادة النظر فى الحياة السياسية المصرية، وفي الحالة الحزبية ووضع خطة وطنية لتطويرها.
وأكدت أن القضية ليست قضية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فبعض الناس تصفي حسابات مع الرئيس وهى واهمة، لأنه لم يكن مرشحا رئيسا، بل كان قائد الجيش الذى استدعاه الشعب المصرى لقيادة الأمة، لأنها كانت فى حالة خطر ومازال هذا الاستدعاء قائما”.
وأشارت “الجبالى” إلى أن مصر في حالة حرب، قائله:”من لا يعرف أن وطنه فى حالة حرب فهو مغيب الوعى، لأن الواقع يؤكد أن كل قضايا الأمن القومى مفتوحة على مصراعيها أمام المخاطر من الشرق إسرائيل والحرب على الإرهاب”.
وتابعت أننا نخوض حرب التحرير الثانية بعد حرب 73، وأن المجرم الحقيقى هو التحالف الصهيو أمريكى من أجل تهويد الدولة واستكمال المشروع الصهيوني على جثة الأمة العربية، هذا ما يحدث فى سوريا ذراع أمننا القومى وفي ليبيا التى تعتبر ظهر مصر والسودان ومتابع النيل والتى تعد مصدر الشريان الذى يروي مصر.
وشددت على ضرورة إعادة بناء الدولة المصرية من خلال رؤية سياسية واقتصادية وثقافية، وأن هذا البناء ليس ملك لفرد ، فالرئيس أحد الأدوات والباقي هو مسئولية المجتمع المصرى.