التقارير والتحقيقات
مؤتمر علمي بمعهد البحوث والدراسات العربية بعنوان مراكز البحوث العربية والتنمية والتحديث نحو حراك بحثي وتغير مجتمعي
كتب د.أحمد قاسم
برعاية الدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبحضور ضيف الشرف الدكتور عصام شرف رئيس مجلس وزراء مصر الاسبق، عقد معهد البحوث والدراسات العربية، اول ايام جلسات مؤتمر علمي الرابع يوم الأحد 27 ديسمبر 2015م في فندق جراند نايل تاور، تحت عنوان مراكز البحوث العربية والتنمية والتحديث نحو حراك بحثي وتغير مجتمعي، حيث يقوم هذا المؤتمر على ثلاثية.. مراكز البحوث العربية، والتنمية، والتحديث. وهي ثلاثية بين عناصرها جدل حيوي،يجعل من المتعذر تصور أحدها دون الآخر، فالمراكز بيوت خبرة هي بمثابة العقل للأنظمة والمجتمعات، ولها دور أساسي وجوهري، هو توجيه الأنظمة ومساعدتها على تنمية مجتمعاتها وتحديثها.
ان التنمية والتحديث هما الغاية العليا لاي حراك حضاري للجماعات البشرية، ولن يتحققا بدون تفعيل مراكز الأبحاث ودعمها،والتشابك بين عنصري التنمية والتحديث جلي وواضح، اذ ان التنمية هي دعامة التحديث، والطريق الموصلة اليه، والتحديث بدوره يرتد إيجابا على التنمية فيدفعها بقوة نحو النزيد من التحقق وتأكيد الفعالية.
في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث عميدمعهد الحوث والدراسات العربية د. فيصل الحفيان، مؤكداً على دور وأهمية مراكز البحوث في لفت صاحب القرار وتحفيز النخبة السياسية الفاعلة على الاعتماد عليها في اتخاذ القرار، تم تحدث معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د. عبدالله حمد محارب،متطرقا إلى دور المنظمة الفعال في تعزيز الوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربي عن طريق التربية والثقافة والعلوم، والدفع في إتجاه مواكبة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها، وكذلك العمل على رفع مستوى الموارد البشرية والنهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي، وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه، ومد جسور الحوار والتعاون بين هذه الثقافة والثقافات الاخرى في العالم. وينهض بهذا الدور العديد منالمعاهد والمراكز، واهمها معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة الذي يتولى إعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية عن اهم القضايا التي تهم الوطن العربي على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ثم تحدث ضيف شرف المؤتمر، الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق، عن العلاقة بين الداخل والحضارة، والحضارة والمراكز وكيف تلعب المراكز في صنع الحضارة من خلال الكلمة ثم القيم ثم المؤسسات وصولا للحضارة، ودور المراكز في تحدي العالم الجديد، وصولاً الئ الفرصة الذهبية التي تحقق التعادل بين العرض والطلب من المعلومات والبيان التي تهدف الئ اسعاد الإنسان وتحقيق غايته.
بعد ذلك بدأت محاور المؤتمر التي تمثلت في.،المحور الأول المراكز وأسئلة القضايا الاستراتيجية، المحور الثاني المراكز والحراك الراهن والاستشراف للمستقبل، المخور الثالث النراكز وصياغة الوعي وتوجيه السلطة، المحور الرابع المراكز والتجارب ومرايا الآخر.
رئس الجلسات د.صلاح فضل أستاذ الأدب كلية الآداب جامعة عين شمس، د.إبراهيم بيومي المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، د. خالد عزب رئيس قطاع المشروعات مكتبة الاسكندرية، قدم الدراسات والأبحاث، باحثون من مختلف الدول العربية مصر والأردن والجزائر والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسعودية والصومال. والسودان وليبيا بالإضافة إلى تشاد، بحضور نخبة من المفكرين واساتذة جامعات ورؤساء مراكز وغير ذلك، وسيتم يوم الاثنين استكمال بقية محاور المؤتمر.
ادار جلسات محاوره د.خالد عزب سفير الجمهورية اللبنيانية بمصر، ود. هدى ميتكس استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، والمهندساسامه كمال وزير البترول والثروة المعدني الاسبق قس مصر .
وقد خلص المؤبمر بعدد من التوصيات اهمها:(1) دعوة معهد البحوث والدراسات العربية لاعداد دليل لمراكز الفكر والبحوث في الوطن العربي. (2) ايلاء عناية كبيرة للدراسات الاستشرافية والمستقبلية . (3) اقامة شبكة معلوماتية عربية لمراكز الفكر والبحوث يتم من خلالها تحقيق اكبر قدر من الاستفادة العلمية في تنفيذ المشروعات البحثية الكبرى التي تفوق القدرات الفردية للمراكز . (4) دعوة معهد البحوث والدراسات العربية لعقد سلسلة مؤتمرات عن مراكز الفكر والابحاث وهذا المؤتمر اولها . (5) دعوة مراكز الفكر والبحوث المشاركة في هذا المؤتمر وغيرها من المراكز الى التعاون مع معهد البحوث والدراسات العربية وعقد شراكات معه في التخطيط والتنفيذ لافكار تصب في مصلحة المجتمع العربي والدول العربية.