ليس جديدا على المقاومة الايرانية ابتكار وابداع المبادرات في حشد الجاليات الايرانية على خط الفعل النضالي للخلاص الوطني واسقاط النظام الاستبدادي المتلفع بالدين ستارا للحكم البوليسي وانتهاك حقوق الانسان وسلب الانسان الايراني حرياته العامة والخاصة،
وخلق تيار فاعل للتواصل بين ابناء الجاليات الايرانية في ارجاء المعمورة وتنسيق افعالهم النضالية صوتا وصدى وتناغما مع الانتفاضة الشعبية العارمة المستمرة المتجددة،
وبشكل ادق خلق انعكاس ايجابي لانتفاضة في الداخل امام الراي العام العالمي وصولا الى تحشيد جهد المجتمع الدولي لاسقاط تمثيل النظام الاستبدادي للشعب الايراني رسميا لصالح البديل الديموقراطي الممثل الحقيقي والوحيد للشعب دعما لانتفاضة للانتفاضة الشعبية الايرانية في مدها الاخير منذ ديسمبر عام 2017
وتحسب ان اختيار عقد مؤتمر الجاليات الايرانية في ديسمبر انما ياتي توقيرا للانفجار الثوري الشعبي في ديسمبر 2017 وهي التفاتة ذكية بارعة للمقاومة الايرانية لتبني واحتضان الانتفاضة، هكذا نكون قد اوجزنا الاجباة عن سؤالنا – مؤتمرديسمبرللجاليات الايرانية – لماذا ؟؟
في خطوطه العريضة تاركين التفاصيل لوقائع المؤتمر املين كل النجاح لفعالياته التي لمسنا صدى الترحيب بها من الداخل الايراني قبل الخارج الذي يشارك الايرانيين في الداخل والخارج همومهم وجهدهم الكفاحي للتغيير عبر اسقاط النظام وبناء ايران الحرة مطمح الايرانيين واصدقائهم بعامة في عموم العالم،
كما اننا نلمس لمس اليد توحد الجهد داخل ايران مع جهد الجاليات من خلال مشاركة الالاف من ابناء الجالية من عموم بلدان المهجر،
مايذكرنا بفعاليات المؤتمر السنوي العام لحركة المقاومة الايرانية، وتفعيل خطوط حراكه وقراراته لاحداث التغيير المنشود، ونحن على يقين من تفاعل وتظافر جهود ابناء الجاليات الايرانية مع انتفاضة ابناء شعبهم وطليعتها الفاعلة – معاقل الانتفاضة – وحراك خلايا المقاومة الثوري – لتوسيع الانتفضة وتقوية زخمها وتوسيع شبكاتها وتعديد بؤرها وحمايتها.
ونركز هنا بقوة على ان الانتفاضة الشعبية الايرانية المستمرة انما تتحرك بمواجهة نظام هش يتوقع هو قبل غيره انهياره الحتمي، وقد قرأنا ذلك في تصريحات كبار مسؤوليه التي تعترف بالعجز اماما فعاليات المقاومة الايرانية في الداخل والخارج وقدرتها على الهجوم واسقاط النظام وارادتها الجدية الفاعلة في ذلك، وقناعته بنجاحها في عزله دوليا واسقاط طروحاته السياسية والايديولوجية، وهي ظروف ايجابية جدا للعمل على اسقاط النظام.
ويحق للمقاومة الايرانية الممثل الحقيقي لابناء الشعب الايراني الفخر بمنجزاتها على صعيد بلورة راي عام عالمي شعبي ورسمي تجلى في قرارات مجلس الامن الدولي الوقوف بوجه الارهاب المنظم لدولة الملالي.
وننقل هنا ما ورد في منشور للمقاومة الايرانية بالارقام بعنوان حديث اليوم عن حراك ابناء الشعب الايراني وانتفاضتهم فوفقا لاحصاءات منظمة مجاهدي خلق وفي نوفمبر الماضي فقط، وقعت 911 حركة احتجاجية على الأقل في 171 مدينة من قبل مختلف شرائح للمواطنين الإيرانيين في جميع أنحاء إيران.
ويضيف المنشور انه لا تزال الاحتجاجات الواسعة النطاق للعمال والمزارعين، فضلا عن المجموعات الأخرى من الشعب الإيراني، مستمرة. إن احتجاجات العمال بهذه الدرجة والتنظيم لا مثيل لها سابقًا في تاريخ إيران. كما ان إضرابا واسعا وعارما لأصحاب الشاحنات مثل ما وقع قبل فترة في 286 مدينة، لم يكن له مثيل سابقًا في تاريخ إيران.
إن استمرارية وتنظيم وتوسيع الاحتجاجات الشعبية قبل كل شيء يشير إلى وجود منظمة قيادية. الشيء الذي اعترف به خامنئي وجميع قادة النظام ويعترفون به. .
في بداية الانتفاضة الشعبية في ديسمبر 2017، اعترف خامنئي بهذا الموضوع وذكر أن انتفاضة الشعب الإيراني كانت منظمة من قبل منظمة مجاهدي خلق (خطاب خامنئي يوم 9 يناير 2017).
ويحاول نظام الملالي ولوبياته وحلفاؤه ومرتزقته أن يظهروا أنه لا يوجد بديل لهذا النظام، وإذا سقط هذا النظام فتصبح حالة إيران مثل سوريا وتندلع حرب أهلية وفوضى وإذا سقط النظام، فإن نظامه البديل سيكون أكثر كراهية بالمقارنة بهذا النظام. وبهذه الطريقة،
فإنه يريد إقناع كل من الشعب والمجتمع الدولي بضرورة تحمل النظام نفسه. هذا خداع كبير من قبل النظام. ومن المفارقات، أن النظام يريد إزالة أو إضعاف نفس المقاومة ليتمكن من أجل استمرار بقائه المشين.
استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران منذ ديسمبر- يناير2017 دون وقفه على الرغم من كل تصرفات النظام، يظهربوضوح أن مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية قادرين على قيادة الحركة والانتفاضة للإطاحة بالنظام.
إن معاقل الانتفاضة وشبكات مجاهدي خلق في الداخل وأدائهم في العام الماضي والتي لم تسمح بوقف الانتفاضة، بل وسعت نطاقها أكثر وأعمق حيث تؤكد كلها على نفس الموضوع.
إن وجود منظمة مجاهدي خلق هو الضمان لعدم تكرار خلق ايران – سوريا لأن انتفاضة الشعب الإيراني هي من أجل الاطاحة بالنظام.
ويوجد في إيران بديل ومقاومة لم يملي أحد خطوطها وبرامجها واستراتيجياتها وسياساتها إلا مصالح الشعب الإيراني و مستلزمات الإطاحة بالنظام.
إن أحد الأسباب أو السبب الرئيسي الذي أدى إلى فشل النظام في القضاء على هذه المقاومة، مثل العديد من حركات المعارضة الأخرى، هو أن منظمة مجاهدي خلق تدفع أعلى ثمن في هذه المعركة . وتدفع الثمن من ذاتها وأعضائها.
فقد أعطوا كل شيء للحصول على كل شيء من أجل أبناء شعبهم. حتى الآن أعدم النظام 120ألف من أعضاء ومؤيدي هذه المنظمة، لكن النظام لم ينجح في تدمير حركتها او تحجيمها، بل إنهم في الوقت الحاضر ينظمون بقوة الاحتجاجات عن طريق معاقل الانتفاضة في إيران.
تضمن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وحدة وتلاحم المجتمع الإيراني. لأن لديها قدرة للتقارب في المجتمع الإيراني والتغلب على التناقضات الدينية والإثنية التي أثارها هذا النظام. إن منهج مجاهدي خلق للأقليات العرقية والدينية الإثنية يثبت بوضوح هذه القضية:
ضرورة الاعتراف بالمقاومة الإيرانية
توضح دراسة العقود الأربعة الماضية في الشرق الأوسط عن حقيقتين أساسيتين:
الحقيقة الأولى هي أن سبب كل الحروب والدمار وانعدام الأمن والإرهاب والفتن الدينية في السنوات الأربع الماضية كان النظام الإيراني.
لكن الحقيقة الثانية هي مع وجود النظام الإيراني، فإن التوقع لتحقيق السلام والأمن، واستقرار في الشرق الأوسط ليس إلا سرابًا.
لأن التدخل في دول المنطقة والإرهاب كان ومازال أحد الركائز الأساسية للحفاظ على سلطة النظام في إيران، فمن الواضح أن الإطاحة بنظام الملالي ليس فقط واجب وطني للشعب الإيراني، بل هو واجب تاريخي ووطني للشعوب والدول في الشرق الأوسط.
إن الإطاحة بالنظام الإيراني ممكنة فقط ويمكن الوصول إليها من قبل الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
وبسبب ذلك، فعلى بلدان المنطقة أيضا، أن يعترفوا ويدعموا الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، المتجسدة في البديل الديمقراطي ((المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية))، والقيام بواجبهم التاريخي لتعزيزتحقيق السلام والصداقة والأمن والازدهار في المنطقة.
وهذه هي الرسالة الرئيسية لمؤتمرالجاليات الإيرانية إلى دول المنطقة والعالم.