كتب – أمير ماجد
في خطوة مثيرة للاشمئزاز والألم، قامو مسؤولو مستشفى في حي «يافت آباد» الفقيرة في طهران العاصمة، بأخذ مولود حديث الولادة رهينة لمدة 27 يوما وحرموه من ثدى أمه حتى تدفع الحامل نفقات إضافية لاستلام رضيعها الثاني.
ويفيد التقرير الوارد من المستشفى أن الأم الشابة، «جميلة»، كانت قد أضطررت إلى بيع كل ممتلكاتها لدفع نفقات الولادة في المستشفى المذكورة. ومع ذلك فقال لها مسؤولون في المستشفى لأنها أنجبت تؤاما فيتوجب عليها أن تدفع مبلغا إضافيا علاوة إلى 1.7 مليون تومان التي كانت قد دفعتها للمستشفى للتسليم. لذلك سمحوا لها وابنتها الرضيعة مغادرة المشفى لكن أخذوا الرضيع الثاني رهينة بيدهم إلى أن توفر الوالدة الأموال المطلوبة منها وتأتي بها إليهم.
وتقول جميلة إن طفلها الرضيع لم يتلقى عناية في المستشفى خلال الأيام الـ27 الذي كان رهينة بيد كوادرها حيث أصبح ضعيفا جدا جدا بعد مرور ما يقارب شهرا واحدة من الولادة والآن عليها أن تدفع 7 ملايين تومان آخر (2300$) لاستلام ابنها الرضيع من المستشفى.
يجدر بالذكر أنه ليس نظام الحكم الديني في إيران لم ولا يوفر أي شكل من أشكال الدعم للأسر ذات الدخل المنخفض فحسب بل وحوّل المستشفيات والعيادات والعناية الطبية آلات ومراكز مربحة لنهب المزيد من أموال الشعب الإيراني وجعل من هذه المرافق العامة والخدماتية مراكز مالية حيث لا تثمن فيها حياة المواطن ولا الإنسانية بفلس.