اسليدرمقالات واراء

” مأساة طفل “

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم الدكتورة/ مسعوده بوغديري – سفيرة السلام الدولي – فرنسا

طفل لا يتجاوز عمره 13 عاماً يحمل همة وزير ناجح وعقل رجل حكيم.. عانا ما عاناه مع والده الثائر..

إنه طفل من اليمن وكلنا ندرك ونعي ما حل باليمن السعيد من دمار وخراب وجرائم جماعية..

إنه الطفل الثائر/ شهاب الدين احمد المكش وزير الدولة بحكومة أطفال اليمن..

نجل الكاتب الصحفي والشاعر والروائي المعروف والمشاكس والساخر الناقد الإعلامي/ احمد المكش صاحب أكبر قضايا نشر وفكر وسياسية منذ 94 ناشر ورئيس تحرير صحيفة زاوية..عضو اتحاد كتاب مصر..

شهاب الدين قاسم أباه الألم والمعاناة والسجن والتشرد نتيجة ما حل بأباه لأربع مرات على التوالي من ضرب وتعذيب ومحاولات اغتيال وسفك لدمه من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية ونهب كل مذخراته ومكتبه وحقوقه ومصادرة صحيفته زاوية فضلاً عن اعتقاله لأكثر من تسع مرات نتيجة مواقفه وكتاباته الجريئة ولقائاته المتلفزة الرافضة للفساد والتطرف والسلالية..

كاتب معارض ينتقد الجميع كل أعداء وطنه الحوثييون في الداخل عناصر إيران والشرعية والإخوان والدنابعة عملاء السعودية….!!

شهاب الدين معالي الوزير الصغير تعرض لأكثر من مرة للإختطاف مع والده ومره بمفرده.. أسرته وأخاه الأصغر بكال كذلك محاصرين حتى اللحظة..

ألتقيت هذا الطفل ووالده في القاهرة أثناء مشاركتي بمؤتمر سفراء السلام في العالم بالقاهرة..

ناقشته بشغف كونني تابعت قضيته ووالده منذ هروبهما من اليمن ومعتقلات الحوثي حتى وصلا القاهرة بسلامة الله…!!

شهاب الدين نسى كل ما حل به ووالده فقط كل همه وطنه المدمر وأطفال اليمن ضحايا الإرهاب والتجنيد الإجباري.. طفل يتحدث بلغة الكبار العقلاء.. يبكي حال وطنه بحرقه وحال والده وبقية أسرته البعيدون عنه..

يحلم كوزير بحكومة أطفال اليمن أن يحقق شئ لأطفال اليمن اليتامى والمشردين والمجندين والمعاقين نتيجة هذه الحرب العبثية.. قائلاً كلهم مجرمون شردونا ودمروا وطني الحوثي والإخوان والسعودية والدنبوع.. نحن أطفال اليمن فقط من ندفع الثمن وأبناء اللصوص مرتاحين في الخارج….!!

ثم قال مصر جميله وأهلها طيبون..مصر أم الدنيا.. بس هناك من يتربص بنا أنا ووالدي قتله من قبل الحوثيين والإخوان والشرعية لأننا لسنا معهم وضد جرائمهم….

حلمه أن يرحل أوربا ليعيش بسلام مع والده وأسرته ويشرح للعالم بحرية ما حل بوطنه وأطفال اليمن….

حديث بريئ دار بيننا وحوار أبكاني فيه هذا الوزير النزيه والطفل الذكي.. حوار صادق بلغة الطفولة والإنسانية….

ومن هنا أكرر تضامني معه ومع والده وأسرته الفاضلة وكل أطفال وأحرار اليمن في الداخل والخارج…..
في عناية السماء عزيزي شهاب الدين…

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى