بقلم /تليلة محمد الرازي
لمن أشكيك ،وعلى أعتابك؟
انتحرت فراشات الربيع
في غير أوان السفر
حين غدت الأحلام الصغيرة
ميتا يختال في سواد القبر
وجف على أديمك
نبض الحياة
وغاب نور الثغر
لتتوه أرواحنا
بين رغوة وزبد وهيجان أمواج البحر
لمن أشكيك؟ وأنت تعتصر الروح
قطرة قطرة حتى آخر نفس
و آخر رمق
من نبضات العمر
يجهش من قسوتك البكاء بالبكاء
ويتحجر الدمع
بين الجفن والجفن والشفر
لمن أشكيك؟
وأنت وشم
من الحسرة والكدر
كلما أمعنت في الظلم
انسابت كلماتي
دمعا منهمر
وسلاما من خلجات
تنتظر بزوغ الفجر
وتتحدى ظلم السجان
وضيق قضبان الأسر