الأدب و الأدباء

لَا تسألي عَنِّي

بِقَلَم رَمَضَان بَر

لَا تسألي عَنِّي فَإِنِّي بِخَيْر أُدَاوِي بِالصَّمْت أحْزَانِي اِرْتَشَفْت الصَّدّ صَرَّحَا رَفِعَتِ بناياته فَحَجِب الْأَمَانِيّ غَزَلَت الْهَجْر ثَوْبًا مِنْ حَدِيدٍ تَشَابَكَت فِيه الْمَعَانِي لَن إِدَارِيِ إلَاهْ أَو أَكْشِفُهَا وَلَن أَرْمِي التّيجَان كَمْ مِنْ عُقُول بَاتَت تِئن تترنح فِي بَحْرِيّ بِلَا شطآن أَيَا صَانِعِه الْفَخّ مَا كَانَتْ قَدَمَاي تَغُوصُ فِي الأَحْزَان مَا كَانَ قَلْبِي ضَالٌّ حَتَّي يُرْشِدَه بَيَاض الْأَكْفَان مَا كَانَتْ جِرَاحِيٌّ نزيفها مَاء يُصِبْ مَنْ الاشجان وَمَا كُنْتُ بأسراب الطَّيْر صقرابالقوافي والاوزان يَا إمْرَأَةٌ قَدْ تَاهَت بَيْن قصائدي وَالْمَعَانِي مَا كُنْت الْجَانِي مَا كُنْت خَاطِرًا يراودك فَيَنْتَهِي بَيْنَ السُّطُورِ وينساني كُنْت الرُّبَّان . كُنْت أُطَيِّبُ فِيكِ جِرَاحٌ الْأَزْمَان أذوب فِيكِ نَبْض العَاشِقَيْن وَالْأَحْرُف الْحِسَان رُسِمَت فِي وَجْهِ الْقَمَر ملامحك نُورًا وَبَيَان خلدت اسْمَكِك فِي سطوري وَكنْت لَهَا الْعنْوَان فدعيني وصمتي فَلَا سؤلك مداوا وَلَا هجرك كَان أَنَا بِخَيْر أَلَمْلَم مَا تبْقِي مِنِّي لاحبسه عَن التوهان لَن اعاتبك فَإِنِّي مِنْ ألْقِي إلَيْك الْقَلْب وَالنَّبْض يسَبِّحَان وَإِنِّي مِنْ اسْتَقْبَلْتُهُم ونزيفهم سَابَقَهُم يصرخان لَا تسألي عَنِّي فَإِنِّي بِالصَّمْت أُدَاوِي الْجَرَّاح وَالْحِرْمَان بِقَلَم رَمَضَان بَر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى