هنأت السيدة ليلى عبد اللطيف العماد ميشال عون بمناسبة إنتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، وردت على كل ما يقال حول توقعاتها في هذا الشأن، وأصدرت البيان التالي:
“رسالة من ليلى عبد اللطيف الى فخامة الجمهورية .. وجمهورية العماد
الى فخامة الجنرال .. فخامة الرئيس العماد ميشال عون .. بداية لك مني كل الحب والاحترام والتقدير … وفخامتك تعرفهم اكثر مني بكثير … اتوجه اليك بالتهنئة القلبية واقول مبروك والف مبروك يا سيد العهد الجديد … ومبروك أكثر فأكثر الى شعب لبنان العظيم… وان انتصارك الساطع والحاسم على شبح الفراغ المظلم رغم جميع العقبات والتناقضات والخلافات السياسية متخطياً به جميع الحسابات والتحليلات والتوقعات .. انتصاراً اصبح اليوم هو الواقع الوحيد الذي جمع الاحلاف والاخصام وأنار الطريق وأعاد الامل اليوم الى وطن كاد ان يضيع بالأمس …… كنت عماداً لجيش الوطن وأصبحت اليوم عمادا الجمهورية لكل الوطن …. ومن قلب الرابية الى قلب قصر بعبدا كان اسمك وسيبقى جنرال القلوب .. القلوب الوفية لدربك ,, والجماهير المخلصة لقضيتك واللتي ناضلت معك والى جانبك في سبيل تحقيق هذا العرس الوطني الكبير، على امل ان يلتف حولك ويساند عهدك كل لبناني شريف يطمح الى انتفاضة الاصلاح والتغيير ….
مبروك للوطن .. مبروك فخامة الرئيس …. وأتوجه هنا بتحية خاصة الى عراب التفاهمات الدكتور سمير جعجع ، والى رجل القرار الرئيس سعد الحريري، والى حامي الدستور دولة الرئيس نبيه بري … وتحية من القلب الى دولة الرئيس تمام سلام الذي استطاع بصبره وحكمته ان يجتاز مع حكومته الوقورة صعوبة المرحلة السابقة بكل مسؤولية وطنية وسلام..
ولا بد لي هنا وبعيداً عن السياسة إلا ان اتوجه بالشكر العميق إلى جميع الاصدقاء والأحبة الذين جاوؤا للإطمئنان عني او تواصلوا معي خلال تواجدي في المستشفى فلهم مني كل الشكر والتقدير ……….. وهنا اتوجه بالمناسبة الى جميع المشكيكين والشامتين ( الله يبعد عنكم المرض ويشفي عقولكم قلوبكم من الحقد) .. لأنكم نسيتم او تناسيتم ان طبيعة البشر تجمع مابين العافية والمرض وتجتمع ايضاً على الصواب والخطأ … وانا اعتبر لا بل افتخر أنه اذا كان هذا الخطأ العفوي هو لصالح الجنرال عون فهو يصبح وساماً اعلقه على صدري عندما يربح الوطن رئيسا للجمهورية بحجم وقوة وتمثيل الجنرال عون ….. وفي النهاية انا املك الالهام وليس علم الغيب والفرق بينهما ابعد من الارض الى السماء ، لأن الله هو وحده سبحانه وتعالى علام الغيوب…. وان جميع توقعاتي تنبع من احاسيس داخلية وليس من حسابات شخصية .. وكلامي ليس للدفاع او التبرير، فعندما نكون انقياء من الداخل فلسنا مجبرين على التبرير لمن يسيء الظن بنا، لأن من يعرفني سيفهم ويتفهم حقيقة الامور والنوايا، فالعين تكذب نفسها اذا أحبّت، والأذن تصدّق الغير اذا كرهت …. ولا احد من البشر يستطيع ان يغير ما خطه القدر … وجميع التوقعات تبقى مرهونة بعلم الغيب وتوقيت القدر، وليست هي اللتي تحدد احداث الكون، ومصائر البشر …فما يصيب منها يتحقق بإرادة الله وما يخيب منها يبقى بعلم الله …. ومهما كنت حريصة على مصداقية توقعاتي وإلهامي إلا انني اؤمن بقوة أن ارادة الله في السماء هي اللتي تتحقق على الارض …. ومنذ ان خصّني الله بهذه النعمة كنت اعرف انها لن تكون نعمة عابرة أو نقمة دائمة ، ومع النجاح والشهرة غالبا ما تتحول النعمة الى نقمة لان من كوارث البشر انهم قد يمحون كل تاريخك الجميل مقابل اخر موقف لم يعجبهم……
أخيراً كم أتمنى من الله عز وجل ان ابقى كما انا وعلى طبيعة البشر أخطىء واصيب كسائر البشر ، فلا أ ريد ان يأتي علي يوما اخاف فيه من نفسي على نفسي ….
لبنان يربح بالجنرال عون رئيسا ،،، والشعب اللبناني يربح وطنا ،،، ولا خسارة بعد ذلك إلا لشقي ،،، أو حااااقد …….. بحبك يا لبنان ..”