ليلة باردة
أمضَتْ اللَّيلةَ الأولى مِنْ غيابهِ وحيدةً حزينةً..
بعدَ أنْ مرَّتْ عليها السَّاعاتُ ثقيلةً
بعدد ِالمرَّات ِالتي دارَتْ بها عقاربُ الساعةبقيَتْ مترقبةًخبراً منهُ
..وكلمَّا كان عقربُ السَّاعةِيدورُ دورةً ونصف كانَتْ تدورُ في رأسِها آلافُ الأفكارِ…
تُمسِكُ هاتِفَها مع كُلِّ دقة ٍ مُرتَعِشةٍ مِنْ قلبِها..تتفحَّصُ بريدَ رسائِلها..
لاشيءَ ..
تعودُ بخيبةٍ لتُلهي فكرَها المَُضَطِربِ بالشَّوقِ …تلعقُ بمرارةٍ بُئسَ قلبِها..
لكنَّ ليلتُهاالثانية من دونِهِ كانَتْ أقسى…
ما مِنْ جديدٍ..ولا من رسائلٍ ولا مِنْ اتصال….
كيفَ ستبرِّدُ قلبَها المتقدُّ وجداً وحباً..
كيفَ ستقنعُ روحَها أنْ ترْكُنَ وتستكين..
ذهبَتْ لسريرها الباردِ وغفَتْ وهي تدفنُ رأِْسَها في صورتِهِ…
وفي ذهنهِا تعبَثُ آلافُ المفرداتِ
التي أسمعَها إيَّاهاذات مَرّةٍ..
نامَتْ كالطِّفلَةِتحلمُ بفجرٍ جديد
ريتا سكاف