أشعار: شيماء اليوسف
أنا شاعر
ولي من الشعر قصور
أجتاز بها السحاب
أصنع بصمت السؤال بحور
وعبر ضفاف الصمت أنا الجواب
أنا نجم تآلق من نور
ليرسم شعره بين الصعاب
حتى تفاجئني عروبتي وتطيح
بوجهي
كل شعرك قد خاب
عروبتي تقصدني مصبوخ العقل
تهينني
بكل أشكال العزاب
أي تعبير أوقد نيرانه
أشعل من سكونه العجائب
لما تذبحني بالإهانه عروبتي
وكل آبياتي عليها تحارب
وأفخري بمصري ينشدكي
بين المشارق والمغارب
ألست من يغرد بعزتك
ألست
من لمجدك ونصرك يطالب
قالت بلى
ألست من فرضت في العرض
وخانوك كل الثعالب
ألست من بعت دمك والأرض
وأصبحت بعدهم صعلوك خائب
ألملمت أخوتك من فرقتهم
وأحضرتك فيهم العائب والغائب
أجنحت بالسلم لعروبتك
أم جنحت لها بالمصائب
إلى كم تظل هكذا معربد
وعيون تتربص بك
من كل جانب
عدوك كشر عن أنيابه
فصاحت قذارة المخالب
لا عروبتي لا تظلميني هكذا
لست لحبك غادر عائب
وأقسم أن فجر حريتي
ولد ليقتل أمال عدو كاذب
وحلم وحدتنا
في خبز محبتنا يقتسم بيننا دون
الأجانب
لأهبط من مصر لبغداد
وفي رحاب الأقصى قلبي
يطيب
متى يتنسم عطر تونس بالرياض
يصبح قطري سوري عند المغيب
والجبل اللبناني يرفرف بجناح
مغربي
تحمل قوافله الترحيب
تتمايل أزهار عمان لبساتين الجزائر
والكل في رحيق الوطن سكيب
حروف يمني تتعلق بجذور
موروتنيا تمتد في أعماق سودان حبيب
شمس الأردن تشرق بالصومال تسافر البحرين لهما
بود لا يغيب
تطمئن إمارات في حضن جبوتي
لتبني شعاع الأمل القريب
عروبتي
أهكذا تمنيتي جذور شرقنا
تتماسك مؤمنة بعهد الأحباب
وكلنا فوق غصون الأماني
نرى الحقيقه بدون سراب
نزخرف
من أساطير أوراقها سنابل
سلام تأخذ الألباب
أهكذا تدب روح العروبه
في شروقنا رغم أنف الأغراب
أنا والشرق حبيبان مدللان
عشق غامض بدون أسباب
أنا ابن وطن من حاول هدمه
صار من فجر صباه شائب
عروبتي
تشرفت إني منك وأنا مولودك
فوق أرض الشباب
صدقتي أني شاعر مخضرم
المشاعر
يتزين شعره خلف الأبواب
وأني في ليلة العرس شهيدك
بدماء الفرح أروى الجناب
أنا في ثوب المنية
مبشر بالنصر ليوم الحساب
أنسج من مجد حطين
شباك عزم تمحي صهيون
الذئاب
عاهدت ربي في رداء العزة
متقدم لأجني ثمر الثواب
لا مفر إما النصر
وإما هزيمه لا تقيها
جحافل العقاب
آاستمد من الخمول طاقتي
وهل رجل الخمول يهاب
لن أحيا
لكي أعيش مذلول
فالموت في سبيل الكرامه
شرف الشعاب