الأدب و الأدباء

ليلة أهل هلال الإحرام : خاطرتي – عبد الرحمن عبد العزيز

 

كتب -علي تمام
بحثــــت صبحــي لصباح رفيقـــي
تروح تاركــة وعـــدها لتروينــــــي
مسبحـــا للملك حامـــدا وتهليلي
منتظرا رؤياها للشـــــوق عليلـي
على ثنايــا وداع تــــوارى دربــــي
سألـــت نفســـي مانعها هجـري
غاب الــــرد حتى صــدح نهــــاري
عقـــب الزوال بصهيــل تذكرنــــي
مشيـــرا لها فعــدت لم تعــط ردى
كم تنـــاديت لتسمــع أنين فؤادي
خـــوف غـــدر الزمان ترد حجبـــي
ظنــــت بمرور النهار تنال صبـــــى
عوضـــا للصباح ليهدأ لها قلبـــــي
لم تـــدر أنه يحيا بأنفاسها نفسي
وهجـــرها توقيع ليقضى حتفــــي
وأســدل عن يومنا ستائر تجلـــى
غشــانا هلال أشهر نسك وحجي
بغرابة تســـأل عنى وكيف حالــي
تمنت أنسى ثنية الوداع وتـــواري
عسى يشفع لها حضور الولـــــي
ترفق لحبي كاظما بالكاد غيظــي
منتظرا سر تواريهــا بالحجـــــــري
انظر هلال الإحــرام زاد إحسانــي
أذكر قول الحبيب رفقا قواريـــــري
فشفع لها جماله بالسماء هلالي
وبدفء وجــدها تقول حبك حبيبي

زر الذهاب إلى الأعلى