اسليدرمقالات واراء

ليبيا بين مائدة اللئام … وعزيمة الكرام

د/ رأفت حجازي

وكيف يكون هذا البلد الغني الثري بالبترول والذهب والثروة البحرية والمياه الجوفية التي تكفي العالم وهذه المساحة الشاسعة والمتميزة وهذه السواحل الطويلة والجميلة والفريدة الساحرة الجذابة والآثار العريقة والتاريخ المجيد وهذا الثروة البشرية الشبابية الوفيرة ؟!

كيف يكون فقيراً محتاجاً منهاراً يتلاعب به الصغار وهو الكبير؟

وكيف يتدخل فيه الصعاليك وهو العزيز؟.

كيف يتكالب عليه الحقراء وهو العظيم ؟

كيف تستأسد عليه النعاج وهو الذي كان يلقي لهم فتات طعامه.؟

تري ما هي أسباب السقوط والانهيار المدوي ؟.

أولاً: السابقون الراحلون والمستقيلون والمنهزمون والمتآمرون قدسوا الحاكم الفرد وباعوا الوطن بثمن بخس ودراهم غير معدودة هؤلاء الذين حرصوا علي مصالحهم الشخصية وبناء تاريخ زائف لهم ولم يبنوا وطناً كبيراً حراً شامخاً يليق بمكانته وثرواته وحضارته.

ثانياً: عقدت الأنظمة السابقة الصفقات الخفية والخبيثة مع التيارات الدينية المتطرفة و العميلة للصهيونية العالمية و لتستمر هذه الأنظمة في الحكم جاثمة علي رقاب وقلوب الضعفاء والمقهورين في هذا الوطن الحر…

ثالثاً: تربص الصهيونية العالمية والماسونية بالعرب والمسلمين والتخطيط لتقسيم الأوطان واسقاط الدول ونشر الفوضى والمرض والجهل .

رابعاً: اهملت الدولة التعليم والثقافة والصحة والشباب متعمد ة ليتكون جيلاً ضعيفاً مٌفرغاً من الثقافة حتي يسهل علي الدولة السيطرة عليه وتشكيله.

خامساً: كانت كل المؤسسات المدنية والعسكرية تخضع للأفراد وليست الدولة ولما سقطوا انهارت الدولة.

سادساً: انتشر في الوطن العربي توريث أبناء الحكام كراسي الحكم والمُلك والتي استولى عليها أبائهم قديماً بالمؤامرات تارةً و بالاغتيالات تارةً أخرى ، وذلك أدي إلي استغلال الدول الكبرى لهؤلاء الحكام وأبنائهم وعقدوا الصفقات الخفية بينهم وتنازلوا عن الكثير ليحكم أبناؤهم ولكن كانت الصفعة علي وجوههم وعلي
ادبارهم وخابوا وخسروا وكانت نهايتهم الذليلة.

سابعاً: صناعة الدو اعش والتي نتجت عن صفقات الحكام وأبنائهم ليختلسوا الحكم فقاموا بأطلاق سراح جماعات التطرف والارهاب من السجون وجلبوا بقيتهم من الخارج والذين استولوا علي الحكم فيما بعد وكانت دولة الدو اعش والجماعات والميلشيات
هكذا كان هدم الدولة الليبية وغيرها من الدول ونهب خيراتها

ورغم كل ذلك أن بناء دولة ليبيا الحديثة قريباً ان شاء الله.

وهذا حديثنا في وقت لاحق وللحديث بقية ولنعلم ان النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا

د/ رأفت حجازي
كاتب وباحث
بصحف مصرية (الاعلاميين اليوم والنداء
وشباب مصر والعالم الحر)
وصحف ليبية (الحقيقة والعنوان)

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى