الطموح .. الحلم .. الواقع ثلاثة أضلع لمثلث التغيير ، فكلما تلامسوا شكلوا صراع داخلي نتج عنه حماس ثم أمل ثم نسيان !! لأنه غالباً ما كان هذا الصراع ينتهي بإبتسامة تخفي بين ثناياها عبارة ” إلزمي الصمت ” فمن أنتي و أين أنتي من هذه الأحلام ! و الغريب أننا أحياناً لم نستجب لهذا الإحباط و لم نلزم الصمت ، و يظل هذا السؤال يلح علينا هامساً .. هل نستطيع التغير ؟
إلى أن تثور النفس مستنكرة هذا العجز و الإستسلام و كأنها ملت هذة الحوارات الساذجة التى لا تتعدى الخواطر صارخة لما لا ؟!!
ليقينها بما تملكه من طاقات و قدرات أودعها الله فينا لا لنقمعها و نتجاهلها ، و لكن لنكتشفها و نطورها و تكون سبيلاً نعمر به الأرض
ربما نجد لأنفسنا عذراً في حيناً لم نكن فيه نحن المالكين لزمام الأمور
فكثيراً ما أخضعتنا الظروف و الولايات لأمور و أوضاع أجبرنا عليها ولم يكن لنا فيها حيلة ..
و ما إن تغيرت هذه الظروف و تبدلت المعايير !!
هل هناك ما يمنع أن يكون لدينا حلم نسعى لنراه واقعاً يجعل لحياتنا معنى و هدف و نحن نسعد بتحقيقه ؟!
فمنا من استسلم لظروف حجمت قدراته ، و منا من يقف مقيد ينتظر من يفك أسر أحلامه و يسمح له بجزء من تحقيقها ..
و منا من يكسر هذه القيود و يذهب محلقاً حاملاً حلمه و بداخله رغبة ملحه في النجاح و تحقيق ذاته ..
لما لا نبحث بداخلنا عن حلم يولد بداخلنا طاقة الأمل ليتبعها عمل يكون لنا رسالة نحقق بها ما خلقنا الله من أجله في خلافة الأرض و إعمارها
فالنحعل من إيماننا بأنفسنا طاقة و قوة تدفعنا للخروج عن مسار أجبرنا عليه و لنستعيد مكانتنا الحقيقية التي أردناها و التي نستحقها ..
استجب لحلمك و انطلق إلى حيث حقك المشروع …
نعم إنه حق مشروع … من الذي يمنعك ! ما الذي يحجمك ! لم و لن يستطيع أحد أنت الوحيد الذي يمتلك ذلك الحق أنت الذي ستصل إلى حيث تريد و أنت الذي ستحلم .. لتعيش