وغيرها من صفات تمر من خلال إحساسنا بها فتترك بداخلنا بصمات وعلامات تختزن داخل ذاكرتنا وتضع قوانين للتعامل معاها كل حسب طبيعته فلا تترك لنا مجالا لمحوها إذا تعلقت الذاكرة بموقف نحو إحساسها أو تلمسها.
فمثلا إذا تلمسنا شيء ساخن تسبب في حروق أوما شابه لاقدر الله أصبح بالفطرة وجوب الحظر والحيطة نحوه مستقبلا.
وهكذا على نفس المنوال ما قد ذكرت من متجمد أو حارق أو صاعق.
وبنفس المنطق تتوقف أنامل الذاكرة والمشاعر عند المواقف المفرحة والمحزنه وغيرها من أمور متعددة تمر علينا من خلال أشخاص مرار وتكرار بشكل يومي فنجد أنفسنا دون وعي نحذر ونحطاط منهم حتى أن لم يسبق لنا التعامل معهم لمجرد إنهم يشبهون بأروحهم وشخصيتهم أشخاص سبق بالتجربه أن تركوا بصمات مؤلمه داخل ذاكرتنا.
أو وضعوا أنفسهم بمواقف مشابه لنفس الموقف الذي نخشاه أو العكس من مواقف سعيدة ومبهجة لقلوبنا
أحيانا كثيرة تكون هذه المخاوف والفطرة في محلها ومع مرور الوقت تتضح الرؤيا بعدم الوثوق بنفس الأشخاص لتتطابقهم بالفعل لنفس النفوس السيئة كما أستشعرنا.
أو العكس من قوة الإطمئنان لهم والوثوق بهم لتشابهم لمن اسعدونا
ونادرا ما تكون المخاوف بغير محالها أو إحساسنا غير صادق
فعندما تتكون الخبرات والتجارب المتعددة تولد الفطنه والكياسه التي تجعلنا بصدد الحكم الحقيقي علي الأشخاص من الوهله الأولي.
وتعد هذه الصفة من الصفات التي يهبها الخالق للنفوس المؤمنه النقيه.
والتى تكون دائما درعا من الوقوع في نفس الأخطاء أو التجارب المؤلمة
ولكن يحضرني الأن تجربه عن وجود طرف أخر يحاول أن يجمل أو يسيء لأنسان لم يسبق لنا معرفته
هنا يأتي دور العقل واستفتاء القلب بعيدا عن ما نسمع.
ويكمن بداخلنا نقاء وصفاء فطرتنا تجاه الأخرين ووضوح الرؤيه لنا دون أن نتأثر بما سمعنا أو ارسل لعقولنا من صورة مختلفه عن ذلك الشخص.
وبذلك لم نعد نبالي أو نهتم غير بما نستشعر أو نري بعين العقل والقلب
فطبيعة الإنسان التي فطر عليها دون وجود ما يشوبها من مؤثرات تشوهه جوهرها تمنحنه رؤيه حقيقة الأشياء والحكم عليها حكما صحيحا.