كتب : هاني رفعت ذهب رجل إلي شيخ وسأله فقال له: يا شيخ لماذا لا أجد إلا الغدر والخيانه ممن أحسن اليهم ؟ الشيخ : لا يجيب " السائل : لماذا أجد الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم ؟ الشيخ : لا يجيب " السائل: لماذا مات أحبتى ولم يبقى إلا أعدائي ؟ الشيخ : لم يجيب " السائل أخذ يبكى ويسأل: لماذا أشعر بالوحده والغربة في هذه الحياة ؟ الشيخ : لم يجيب " السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي ؟ الشيخ : لا يتكلم " السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم ، ويقسو علي من أحنو عليهم ويرحل عني من أعانقهم ؟ الشيخ : لايتكلم " السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير وأيدى الناس ممتدة لي بالشر وأخذ يبكى فقام الشيخ ووضع يده على قلب الرجل وقال له : يا أخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر ربما أنت ممن قال عنهم الله ( أولئك هم المحسنون) أصحاب مراتب الصبر والإحسان فاعلم ياأخي أنك جئت تشكو لي حب الله لك فسكت السائل ونظر للأرض وعينه تدمع فرحا وقال للشيخ: أصبت فرميت القلب أصبت فبينت الدرب العبرة : ليس بالضرورة ان يكون أذى الناس لك إبتلاء فقد تكون أنت من أهل الإحسان وأنت لاتدري فلا ينال مرتبة الإحسان إلا أنقياء القلوب اللهم أفرغ علينا الصبر و الإحتساب ..واجعلنا من المحسنين . فمن صبر فأجره على الله (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) ????سنرحل ويبقى الأثر