بقلم : شيماء اليوسف أنتم يا هؤلاء أتعرفون محمد (صلى الله عليه وسلم) سمعتم أحاديثه جالستموه ،تحدثتوا إليه ،هل مسكم بآذى يوما ، هل جنى على أحد منكم ،هل يتم أطفالكم أو أغتصب نسائكم أو أذل رجالكم ، أعلمتوا مثلا سنته ،أفهمتوا ماذا يقول دينه ، هل أوصى أمته بإحتقاركم وتعذيبكم وترهيبكم والإسفاف إليكم ،آامركم جبرا أن تؤمنوا به أرغمكم أن تتركوا أديانكم وتعتنقوا دينه أخاض في أعراضم ،أهدم دياركم وشتت أهلكم ودمر معابدكم حشالله فهو أعظم من ذلك وارفع خلقا بشهادة الحق ربنا جل جلاله : (إنك لعل خلق عظيم ) ،إذن فلماذا تكرهون محمد ؟
محمد بشر مثلي ومثلكم إصطفاه ربه بدعوى الناس إلى التوحيد وعبادة رب الخلائق دون غيره فلبى دعوة ربه تحمل مشاقها تعرض للمؤامرات والسخريه لكنه صبر ثم رحل محمد صلى الله عليه وسلم عن عالمنا الإ أن أمته باقيه إلى الأذل سنته دائمه إلى أبد الأبدين ، محمد لم ينشر الإسلام في غربكم ولم يدعو الناس إليه الإ أن نصر الله له وللإسلام حتى وهو في قبره تزعمون بأن الإسلام إرهاب تشوهوا صورة المسلمين في كل مكان وزمان الإ إناس من ظهوركم يعتنقوا الإسلام رغم الشتات في بلاد المسلمين والمعارك والمشاكل والثوارت لكن عدد المسلمين في غربكم أنتشر أوسع من إنتشار فجوركم انتشر بسماحته وعطر تعاليمه وحميمة مبادئه ورقي آدابه رغم كل محولاتكم الفاشله لتشويهه .
أما سآلتم يوما أحباب المصطفى لماذا كل هذا التعلق الفطري ببشر لم يروه قط ؛ قالوا في الجاهليه أنه ساحر وأنه شاعر ثم قالوا وقالوا وقالوا وخمدت كل الأقاويل لأن محمد تظله سحابه ربانيه تحيطه ملائكة السماء أما قومه منهم من ظل على معتقده وأكثرهم آمن وأتبعه جاهدوا معه صبروا وصدقوا حديثه أبلغهم بما حملته سنون مضت منذ أن خلق أبانا آدم عليه السلام وما يدور في حال يومنا هذا وما سوف يحدث إلى أن تنتهي هذه الدنيا وورد ذلك في كتاب حروفه من نور أسماه (الفرقان ) تعرفونه جيدا و بينما نحن نذكركم بحوادث التاريخ يعاصرنا زمن الثورات الرقميه والإنفجار التكنولوجي والإ نفتاح العلمي المهول الإ إنكم ماذلتم تكذبون محمد وتكرهونه وتحاربوا دينه ورب محمد ليس بغافل عما تفعلونه لكنه يؤجلكم إلى أجل معلوم يقتص فيه من الظالم للمظلوم .