للمبدع / أحمد بيومي
حبيبتي لماذا أنتِ ..؟
رغم المطر والبرد .. استدعيكِ ..
كقبس من نار ووسيلة دفء في ليالي الشتاء الطويلة ..؟
فأنا عندما اكتب ..
اراكِ تستبقين الحروف في كل القصائد ..
وعندما أنام ..
اراكِ تسرقين النوم من فوق الوسائد ..
وحتى عند السفر ..
اراكِ تستعدين قبلي وتقومين بإعداد الحقائب ..؟
فما عدت ادري هل أنا من يبحث عنكِ ..؟
أم أنتِ من تبحث عني وتقترب مني وامر الله غالب ..؟
فبالله عليكِ اخبريني ما الذي جعلني احبـكِ إلى هذا الحد ..؟
وكيف رغم البعد ..؟
يراكِ الناس في عبوني بلا تعب أو جهد ..؟
وكيف تقتلني اللهفة للانصات إليكِ ..؟
وأنتِ تكتبين وكان للحروف صوت على الكيبورد ..
كيف اراكِ في كل شيء ..
وكأنكِ الروح في كل نبات أو جماد أو جسد ..
واتعجب كيف اخترقتي ما يفصل بيننا من حواجز ..
ولماذا أنا وحدي من ابدو هكذا عاجز ..؟
إلا عن شيء واحد ..
أن احبكِ أكثر وأظل أردد حكايتنا معًا ..
كما تفعل حول النار في برد الشتاء العجائز ..
وانهي حكايتنا دائمًا بأن الشاطر حسن ما زال لديه يقين كامل ..
أنه سيلتقي يومًا بست الحسن والجمال أم الضفائر ..