كتبت /تليلة محمد الرازي
في بعدك حبيبي
توقفت الساعات
وتلاشت تباشير الفجر
في غيابك حبيبي
احترقت الأحلام
وصمت همس الشفاه
المكتوم بين قضبان الأسر
لنسمع بوح القلب والقلب والصدر
في تسبيحات ولاءات الحب
و أزكى عطر
و أنغام شاردة أرسلتها السماء
كعناق الزهر للزهر
حين غرستك حبيبي ذات صباح
بأنامل مرتعشة
كهمسة شاردة من سحر
أو كياسمينة نمت من صلب الحجر
غرد الفرح على جبيني لحظة
وبكاني وابتعد وهجر
لم يعرف له أبدا عنوان
بين مهجتي والشفر
ولحظات لقى وجيزة
اختلستها من غفلة الأيام
وجرأة القدر
صمت فتحدث جنوني
بمرهف الشعر
لأكتب على جبينك وصيتي
ملىء القلب والنظر
اشتقنا. ..فأجهش من شوقنا البكاء بالبكاء
و نعى الليل الطويل
فرحة ولدت وماتت في
عز الرجاء
وسال الدمع شلال فيض
ينهمر في خفاء
يتوسل من العدم لحظة صفاء
وماتت على شفاهنا
لهفة الحنين والنداء
واستوطنتنا الغربة والنفي والجفاء
أي خطاب ملائكي
أدعوك به من ومضات
أمسيات خرساء
ألم تقسم
أن تولد عاشقا وتبقى عاشقا
حتى الفناء