كتب : لفته عبد النبي الخزرجي /العراق – بابل
في اللقاء الذي حصل بين قيادة الحزب الشيوعي العراقي وقيادة حركة الوفاق الوطني .. تم التأكيد على ضرورة حكومة وطنية مستقلة تماما عن الاحزاب الحاكمة والمتنفذة ، وان تكون حكومة التكنوقراط التي يدعو لها رئيس الوزراء والسيد الصدر والشارع العراقي ، حكومة بعيدة عن المحاصصة وتقاسم السلطات .
جاء ذلك عندما تحرك وفد من قيادة الحزب الشيوعي العرافي بزعامة حميد مجيد موسى ، متوجها الى حركة الوفاق الوطني بزعامة اياد علاوي ، حيث تناول ذلك اللقاء دراسة موضوعية لجوانب الازمة السياسية التي تخيم بظلالها على مجريات الوضع السياسي والاقتصادي والامني والاجتماعي .. وجرى الحديث على اهمية العمل بكل جدية ومسؤولية ودون ابطاء ، لبناء حكومة مستقلة بعيدا عن اجواء المحاصصة التي اساءت كثيرا وحولت البلاد الى مكب لنفايات السياسيين الفاشلين .
وفي الاتجاه نفسه ، فقد صوت مجلس النواب امس الاحد 28/3/2016على الغاء مفردة المحاصصة في تشكيل النظام السياسي ، والعمل في اطار الهوية الوطنية بعيدا عن النعرات القومية والطائفية والمحاصصة . كما تم تحديد سقف زمني محدد امام رئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم تشكيلته الوزارية ، لا يتعدى يوم الجميس المقبل 31/3/2016 ، ان هذه المواقف التي اقدم عليها مجلس النواب ، لم تات من فراغ ، بل انها جاءت لاستمرار عملية الضغط من خلال التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات التي تتواصل ولم تنقطع منذ ما يزيد على تسعة اشهر .. وقد تتطور الى احتجاجات اشد واقوى . وما زال الحراك متعدد الاتجاهات .. يعمل ويواصل التحرك لانضاج صيغة نهائية يمكن ان تجد طريقها للقبول . وقد شهدت الساحة السياسية تصريحات جديدة لبست ثوبا فضفاضا ، وهي تدعو للاصلاح الجذري .. وقد يستغرب المواطن العراقي وهو يرى جهات معروفة كانت وما زالت تستثمر نظام المحاصصة لاغراضها الخاصة وتستميت في الدفاع عنه والى وقت قريب … هذه الجهات نفسها بدات تنزع جلودها لترتدي ثوبا ابيض ، لتغطي على تاريخها الاسود في ركوب الموجة . لكن الشعب لن يتخلى عن مطالبه في دولة مدنية ديمقراطية .