كتب د. صلاح عبادة بدلا من أن يشعر الزميل محمود بكري بالعار إثر محاولته التعدي عليّ بالضرب لأنني أطالب بحقوقي المادية المهدرة، وهو ما حررت بشأنه المذكرة المرسلة إلى نقابة الصحفيين برقم 5238 بتاريخ 19/9/2015؛ بدلا من ذلك أبى الزميل “بكري” إلا أن يظل سادرا في غيه حين راح يهددني والزميل محمد عبد الكريم لا لشيء إلا لأن الزميل “عبد الكريم” قام بواجبه المهني ونشر خبرا عن الواقعة المشينة في بوابته الإلكترونية “فيس مصر”، التي يعمل بها، وليس لصداقتي الوطيدة به كما زعم الأستاذ محمود بكري في شكواه المفعمة بالوعيد المرعد، فلم أتشرف بمعرفة الزميل “محمد عبد الكريم” إلا إثر نشره خبر الواقعة بأيام.
وقد أراد الزميل “بكري” أن يكمل حلقات إرهاب الزملاء حين قدم مذكرة إلى النائب العام ضد الزميل محمد عبد الكريم (وضدي؟!) وأرسل على إثرها رسالة تهديد لزميلنا “عبد الكريم” راح يصف نفسه وأخاه فيها بأن ” لحمهم مر” (من أي شيء نبت؟!)..وبأنهما ” سحقا كبار كبار الصحفيين” وقد وصفنا في رسالته بأننا “أقزام” وما نحن إلا ” فقاقيع حاقدة” وأننا ” لا نساوي جناح بعوضة” .كما أراد الزميل “بكري” النيل من شخصي المتواضع أنا الدكتور صلاح عبادة حين وصفني ب” المراجع اللغوي” ووضعني – متكرما- بين علامتي تنصيص “… ” إمعانا في الغمز والتجهيل بعد أن كان يصفني على الملأ بأنني “شرف لجريدة الأسبوع ” وبأنني ” جدير بكل تقدير ” وبأنني “مفكر”.. لا بأس ..لن أفاجأ إذا أنكرت كل ذلك!!
أما نحن يا أستاذ محمود فلسنا إلا صحفيين لا نملك إلا عقولنا وثقافتنا وحبنا للعلم والمعرفة والحق والعدل وأداتنا هي أقلامنا فقط ، ولا نفقه كثيرا عن أساليب السحق والضرب ولغة التسفيه وشتم الزملاء الذين يختلفون معك بأنهم أقل من أجنحة البعوض وبأنهم فقاقيع حاقدة ..وبأنهم أقزام، وعما قليل – من يدري – قد نصبح قلة مندسة وعملاء خائنين وأعداء لهذا الوطن الذي لا يذوب عشقا في ترابه سوى أنت وأخيك الأستاذ مصطفى فقط ، كما ترددان وتكتبان دائما ..وكثيرا ما قمت بكبت حكمة تريد أن تخرج من قبو ذاكرتي المعتم مفادها أنك: ” إذا رأيت من يكثر من التغني بحب الوطن فاعلم أنه يبحث عن الثمن”.. وما زلت أحاول!!
وأما عن وصفي بأنني “مراجع لغوي” فتلك حقيقة لا أخجل منها..ولكن المخجل حقا هو طريقة إدارتكم لهذه الصحيفة( إدارة الهوى والانتقام) حين أظل مراجعا لغويا بعد حصولي على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات تعميما لفائدتها ( وهو تقدير لا يحصل عليه إلا الصفوة من الباحثين) من قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم ، جامعة القاهرة 2013 ..وبعد حصولي على ليسانس الآداب والتربية قسم اللغة الإنجليزية 2015 ..وحين قام الأستاذ مصطفى بكري بمنع مقالي الثابت “علامات” من النشر دون إبداء أي تفسير أو مبررات موضوعية لذلك إلا أنني أطالب – أيضا – براتبي وحقوقي المادية المتأخرة المهدرة!!
إن انهيار هذه الصحيفة لا يكمن وراءه إلا عامل واحد هو طريقة إدارتها الذاتية ( إدارة الهوى والانتقام) وغياب أي معايير موضوعية يمكن الاحتكام إليها..وسبيل عودتها إلى ما كانت عليه من ازدهار غابر لن يكون إلا بإعطاء الزملاء الصحفيين حقوقهم المادية المهدرة منذ خمس سنوات..وحقوقهم الأدبية أيضا والحفاظ على كرامتهم وتمكين الكفاءات منهم لا محاربتهم والتضييق المتعسف عليهم وكأنهم أعداء..هذا رأيي.. وقد نصحت لكم ..ولكنكم لا تحبون الناصحين!!