الأدب و الأدباء

لحظة …. تعال نتحاور

احجز مساحتك الاعلانية

كتب: رشاد محمد البواب

أشعر بحزن بالغ عندما أرى ما تنتهي إليه حواراتنا , فغالبا ما تنتهي بالسب والشتم وفي أحسن الأحوال ينتهي الحوار وقد امتلأت قلوب الطرفين بالغضب والكره , لا يهم فيم نتحاور فهذه النهايات حتمية سواء تكلمنا في سياسة أو دين أو حتى كرة القدم .
كنا نقرأ في النصائح على الكتب المدرسية أن صوتك المرتفع يدل على ضعف موقفك , فهل أصبحت مواقفنا من الضعف بأن يتجاوز الحوار حدود الاصوات المرتفعة الى السباب
لحظة …… لا يهمني ما تؤمن به أو ما تسعى لإقناعي به بقدر ما يهمني أن تحترم رأيي وعقلي .
إن الفكرة لا تحارب بالسيف فالكلمة أمضى من السيف وأول خطوات التحضر هو الحوار وإلتقاء وجهات النظر على مائدة واحدة , والحرب لابد وأن يجتمع طرفاها في النهاية على مائدة الحوار وهذا دأب كل حروب التاريخ مهما طال مداها ومها سقط فيها من قتلى وجرحى
وإن المرء ليرى الفجوة بينه وبين مخالفه فيظنها واسعة وعميقة فإذا التقيا وجلسا وتحاورا واتفقا على نقاط مشتركة بينهما أخذت الفجوة في الانحسار حتى كادت تختفي أو تتلاشى .
لذا أعط نفسك فرصة لسماع من تظنه يخالفك
وافترض ولو للحظة أن رأيك قد يحتمل الخطأ
واعلم أن الحق قد يكون معك لكنك تطمسه وتشوهه بأسلوبك المتطاول في الحوار
وقد يكون الباطل مع غيرك لكنه يحسن عرضه وإخراجه في صورة حسنة فينخدع الناس بباطله ويتجمعون حوله , وينفض الناس من حولك مع أن الحق معك .
لذا لحظة من فضلك ….. تعال نتحاور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى