أجل هناك الكثير من السارقين لا يقعوا تحت طائلة القانون رغم تعدد وتنوع السرقات هؤلاء هم سارقون الفضائل والقيم والطاقات الإيجابية والحرية الشخصية والنفسية وتكون السرقة لأثمن ما نمتلك من فكر وإبداع وللأسف يتزايدون بإرادتنا .
نعم .. فنحن من نسهل لهم ما يفعلون وذلك بصمتنا دون حراك أو مواجهة ما يرتكبون من جرائم نتغاضى عنها وندفن رؤسنا برمال التجاهل والسلبية واسوأ سرقة هى سرقة الطاقة.
قد يكونوا بمثابة مصاصي الروح ولا نراهم وهم شبه الملاصقة لنا بشكل يومي .. منهم من يسكن معك وتراه بشكل يومي ومنهم في العمل والشارع ووسائل الموصلات ومن السهل جدا التعرف عليهم لتجنبهم لأنهم كما المرض اللعين .
فمنهم من يتكلم فيطعن طاقتنا بخنجر التشاؤم والدونية وتشويه وتدليس الحقائق دون علم بل لمجرد نازع شيطاني يستهويهم في نشر السلبية والجهل والشائعات المحيطة وسرقة ما يشاهدون من نظرة تفاؤل أو سعادة لدينا.
هؤلاء هم الأسوأ في عالم البشرية ويجب علينا أن ننتبه لوجودهم ونتجنبهم قدر المستطاع بل لو أمكن استباعدهم من محيط حياتنا لخطورتهم الشديدة علينا في كل ما نعيشه ونحيا من أجل تحقيقه.
هم هادمون لكل سعادة يرونها .. منهم من ينظر بعين الاستنكار والتقليل لانجازتنا كي يجعلنا لا نستكمل ما البداية في مسيرة حقيقية وصحيحة.
نحن نستشعر هؤلاء جيدا ويجب علينا أن نجعلهم على هامش حياتنا حتى لا يؤثرون بأي شكل على أهدافنا لأنهم لا يستحقون الالتفات للخلف لأنهم دائما خلفنا يريدون اللحاق
بما ننشد ولا يستطيعون فإذا تداركنا هذه الفئة وتجهالنا أفعالهم سوف نحيا بأنفسنا بشكل نرتضيه وستتوالى الأيام بتحقيق ما نصبو إليه دون بذل مجهود مضاعف لصد هذه النوعية من سارقي الطاقة وقد حدثنا خير البشرية بأروع وأقل الكلمات التي تعبر عن كل ما ندعوا إليه.
قال صل الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .
وهذا يدل على أن الخليل يؤثر بقوة على حياتنا ومايتعلق بنا سوء بالسلب أو الإيجاب .
فدعونا نحيا ولكن بعيدا عن سارقي ماذكرته حتى ننعم بما حبنا الله من فضله دون غيرنا .