مقالات واراء

لا للتطفل وبدع العصر الحديث.. !!

كتب / خلف الله عطالله الأنصارى
إنتشرت على صفحات التواصل الإجتماعى بدع العصر الحديث من رسائل على الجوال بشكل كبير جداً فى الوقت الحالى مع ظهور التكنولوجيا الحديثة من برامج ومحادثات متقدمة إن كانت فيس بوك أو الواتس آب ،الفيبر ، الياهو…الخ ، وفى كل مرة نجد رسائل وإتصالات متنوعة مثلا : إتصال وهمى ونجد صورة أحد كبار الشخصيات إن كان رئيس دولة او فنان كبير ….الخ او رسالة وهمية على الجوال أو على البريد الإلكترونى ونصها مبروك كسبت معنا 15.0000000 مليون دولار ارسل جميع بيانات ، الإسم ، السن ، العنوان ، رقم الفيزا ، وأتصل على مستر فون بوك على رقم كذا …! .
وطريقة آخرى أكثر إنتشاراً وتطفلا رسائل الواتس آب والفيس بوك خاصة البعض يرسل اليك أمانة عليك ،حلفتك بالله انشرها وإلا تأثم أو يحصل لك كذا وكذا أو فعلها فلان وأرسلها لعدد كذا ويذكر لك عدد معين من الأرقام لكى ترسل اليهم وإن أرسلتها تسمع خبر سعيد خلال 24 ساعة !! وفى بعض الأحيان كنت أرسلها إن كانت خالية مثلا من الدجل ، أو فعلها فلان وأرسلها وفرج الله كربه ، ويقسم بالله أن شيخ فلان فعل كذا وتحقق له كذا وكذا ويرسل رقم موبايل وإذا حاولت الإتصال لا تجد رد وحتى لا نكون وسيلة فى نشر الدجل وفعل أشياء لم ينزل الله بها من سلطان ولم ترد لا فى كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهى ضرب من الكهانة ولا يوجد دليل شرعي على أن من تلقى النصيحة وأرسلها لغيره أنه سيسمع خبراً سعيدلاً بل يسمع خبراً سيئا أو لا يسمع شيئا ، و من يقول : حمّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها أو إعجاب وإن لم تفعل ذلك سيحدث لك كذا وكذا هذا كله باطل لا أصل له فالمرسل له لم يتحمل شيئا وليس هناك ما يلزمه بالنشر ولا يأثم إن تركه ولا وجه لتأثيم أحد بغير موجب من الشرع كما أنه لا وجه للأخبار بالغيب للأن المستقبل لا يعلمه إلا الله ، وترتيب الثواب والعقاب على عمل من الأعمال إنما مردّه إلى الله تعالى فالحلال ما أحله والحرام ما حرمه والثواب والعقاب من عنده ومن قال في ذلك شيئا بغير برهان منه فقد إفترى قال تعالى : ( قل إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا باللّه ما لم ينزّل به سلطانا وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون ).
وهؤلاء أنهم بهذا يحملون الناس على نشر الخير عن طريق ترغيبهم وترهيبهم لكنهم أخطأوا وتجاوزوا وكأن عليهم أن يقتصروا على ما ورد به الشرع وفيه الغنية ولله الحمد كقولهم : إن من نشر هذا الخير يؤجر مثل أجر جميع من عمل به وكفى بذلك محفّزا ومشجعا على النشر ولنتذكر أن هناك بعض الرسائل الخالية من الدجل وخلافه مثل نصائح أذكار آيآت وهنا نرشد الناس لا ما نع من النشر وعمل مشاركة او اراسلها لصديق محمد ولكن ليس بطريقة تطفلية وإجابرية كما هو متبع على صفحات التواصل الإجتماعي والاستفادة من الوسائل الحديثة في نقل النصيحة والموعظة والتذكير والتوجيه لعمل نافع وأمر مثمر إذ يمكن إيصال ذلك لمئات من الناس بضغطة زر واحد لأن الدال على الخير كفاعله كما فى الحديث : روى مسلم عن أبي مسعود الأنصاريّ رضي الله عنه أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : ( من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله ).

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى