لا تلمني
وأنت من شوهت المرايا
وحفرت لي نفقا في السراب
وقلت أمضي
لست أعرف كيف تتوازن خطايا
قد كنت لي أقرب مني إليّ
كنت مني وأجمل مالدي
وبريق نبض يطوف في مقلتيّ
قلت أنك محال أن تنسى وتمضي
قلت أنك تختصر العمر لتأتي
أن الخطى في البعيد لست تعرفها بدوني
والحلم معي صار كل مالديك
وأنا قارورة العطر المعتق بالهوى
تضوع فيك ورغم خواتيم الأماني
ترسمك البداية
بوصلة الحلم كانت في يديك
يوما جمعتنا الدروب على غير انتظار
دهشة العين ورجفة النبض تفشي الخفايا
وقلت أني ملكت الروح والقلب
وسكنت الحنايا
وأنك ماعدت تكتمل سواي
فلم أضعت الدرب و طويت راية الحلم
وهزمتنا النهاية
ذاك عطرك ماعاد لي
فأين ألقيه وأين أخبئ خسائري
وكيف أمحو بوصلة الشوق من تلك الحكاية
وقلما قد نقشت به اسمي
كيف أمكنه أن يخط الآن النهاية
وكيف أمكنك أن ترسم الحزن على وجه المرايا
وفي سراب العتم تحفر لي نفقا
وتسلمني لزلزلة السؤال وللذهول
ووحدي أعاني التيه في سراديب الظنون
بينما أنت تكتب بقلمي قصتك الجديدة
أو تعيد من قديمك بعض الحكايا !!!