بقلم : مني عثمان
إنها تشدو بصوت ساحر……
ترسم الحلم بفرشاة الدهشة…..
تلون الليل بألف أمنية……
تتقن النقش على حجر الأبجدية……
وحدها……
لا قلب يعانق نبضها……
لا ظل يمكنه المكوث دقائق ليشرب قهوة حزنها……
نبرة صوتها الممتلئة بركام الخيبات وأكوام الوجع…..
عينها التي لا يكف نهر الشجن عن الفيضان بها……
هى أنثى من تين وشوك…..
شهية حدّ الترنح…..
حزينة حدّ النزف…..
فأي رجل يمكنه أن يحتمل الترنح والنزف معا……
وأي درع يقيه عواصفها حين تجتاحها رياح الأسئلة……
هى…..قصيدة من ثلج ونار
وموج يهدر من منبع التوق حتى مصب التلاشي…….
وسيل من الحنين حين يشطرها النداء……
وقد لا تنجو من الغرق ٱذا ماحدثتك نفسك أن تقترب……
بحرها من وهج…..شواطئها من لؤلؤ
جسورها الضياء وروضها التوت والعنب…..
لكن قواربك إليها مثقوبة #بابتعد…..
هى…..تكتفي بالشدو وحدها
وحدها…..وإشارات الخطر !!
لا تقترب