كتب لفته عبد النبي الخزرجي :
يبدو ان المسؤولين في الاجهزة الحكومية باتوا محرجين امام الشعب ، وامام مطالبه في مكافحة الفساد ومحاسبة الرؤوس الكبيرة واسترجاع الاموال المنهوبة ” استنادا لدعوة المرجعية العليا ” ولذلك فأنهم توجهوا نحو من يخبر عن الفاسدين ويقدم الادلة الاثباتات حول من يتعدى على المال العام . وقد تم الحكم على سكرتير مجلس محافظة بابل , لانه قدم طلبا لبلدية الحلة حول استيلاء البعض على اراض تعود ملكيتها الى المال العام وتم البناء عليها دون ان يحصل على التراخيص الرسمية في الحيازة البناء .
ممثل التحالف المدني في مجلس محافظة بابل ” عقيل الربيعي ” معروف بنزاهته وكفاءته ودفاعه عن الحق العام ومراقبة الاداء الوظيفي وضمن دوره الذي حدده الدستور وهو الرقابة على الاجهزة التنفيذية .. وهذا العضو والناشط في الدفاع عن حقوق المحرومين .. والذي كان مشاركا في الاحتجاجات التي انطلقت منذ 18 اسبوعا .. للمطالبة باصلاحات حقيقية .. قد تعرض للاحالة الى القضاء وحكم عليه بالسجن 6 اشهر ، الا ان جماهير بابل قد تطوعت للدفاع عنه ،، وخاصة المحامين لغرض تمييز الحكم . وليس هذا وحده من يتعرض للابتزاز والحكم والترهيب ، بل هناك الكثير من المسؤولين في دوائر الدولة ممن لا يرتضون لانفسهم وضمائرهم ان يتعاملوا مع الفاسدين ، قد تعرضوا لنفس الامر وتمت محاربتهم لابعادهم عن اداء دورهم الوطني . ان هذا يعني ان الفساد باتت له رؤؤس تمتد للقضاء والاجهزة الامنية ودوائر الدولة .