اسليدرالأدب و الأدباء

كيف يأتي الحنين

بقلم / ماجي الدسوقي
على أعتاب الليل
تستفزني أطياف الحنين
وشهقات جرحي العميق
ألملم بقايا حلمي المكسور
أبحث عنك

وقناديل
الذاكرة تصهل عطشى
ولا شىء يغريني

لكي تهدأ ثورتي
أعيش في صراع مع نفسي
تارة ألملم بقاياي وأعتزم الرحيل

وتارة يصفعني الحنين
ويجعلني أرتدع عن قراري
خائفة أنا ومهمشة الملامح
شرخ بجدار قلبي يتصدّع شيئا فشيئا
حاولت لملمة جراحي

والسيطرة
على يأس قلبي المقتول
حلم ينهار وفؤاد محطم وثقة مكسورة
يسري البرد في جوفي

فخوفي من المجهول
يقسو على روحي وقلبي وجسدي
تحترق وتستعر زفرة حارة

من داخل صدري
وأنا مازلت أهذي

من حمى الفقد القاسية
لم أعد أحتمل أكثر فقد استنزفني الوجع
وجعلني أذرف بحروف رمادية باهتة اللون
تشعلني أنفاس عطرك
المنتشر فوق جدائل الليل
تصرخ ليالي العمر الراحل مني
في وجهي مبللة خدي بالدمع
معلنة موت عام من الأحلام

وميلاد عام من الآمال
يارجلاً يسكن أنفاسي
ما مت الا بغيابك
عشقتك موتاً وبعثاً
فهل علمت كيف يأتي الحنين
في أوقات الغياب ويكون كالجنون عند لقياك

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى