أحمد وهبى حسين أحمد يكتب
إن حقوق الطفل في الإسلام تبدأ من قبل وجوده كل ذلك عناية به وضمانا لصلاحة بتوفيق الله جل وعلا بدءا من البحث عن أم صالحة وزوجة ذات خلق و دين و سؤال الله الولد الصالح والمحافظة على الأدعية والأذكار التي تتخلل العشرة والحياة الزوجية .
الأسرة هي المؤسسة الإجتماعية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه ، بعدها يلتحق الطفل بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ، ولكن تبقى الأسرة لها الدور الأساس حيث تتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى لذا كان من الضروري أن تكون الأسرة على دراية تامة بتنمية طفلها وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع .
أولها بالتنمية البدنية والمعرفية وتتم من خلال الإهتمام الكافى بالتغذية الصحية السليمة لبناء جسم سليم لتنمية عقل سليم لكى يبتكر ويبدع ، والإهتمام الآباء بإعطاء أبنائهم القدر الكافى للنوم لتنشيط الذهن تنشيطاً كاملاً ، والإهتمام بالعناية الصحية والنظافة الشخصية للطفل عناية كاملة ، وتنمية الجانب اللغوى للطفل لكى يعرف كل ماهو جديد فى عالمنا الذى نعيش به ، وتدريب أطفالنا على الإبتكار والإبداع لكى تحفر فى ذهنه ونستفيد منه فى أيامنا القادمة ، ونعلم أطفالنا كيف يساعدون أنفسهم بأنفسهم ، وإعطائهم الإهتمام الكافى بتنمية جوانبه الإيجابية ، محاولأً بأن نفرق بين أدوار وسلوكيات الأولاد من أدوار وسلوكيات البنات وذلك للعوامل الجنسية ، كما ويجب علينا كأباء أو أمهات أن تنمى ذاتك أولاً لكى تمارسونها جيداً وبالتالى يكون من السهل تنمية أبنائنا .
وثانيها التنمية النفسية والاجتماعية وتتم من خلال تقوية علاقتنا مع أطفالنا ونجعلهم يقتربون مننا لكى يكونوا قادرين على بناء علاقات قوية ووطيدة تنموية مع الآخرين ، وأن لانحرمهم من اللعب مع أصدقائهم ، فاللعب ينمى قدراتهم ويجعلهم دائما مبتكرين ومبدعين فى الفترات القادمة .
ونحن القائمون على مهنة وعلم الخدمة الاجتماعية نتبنى هذا الجزء بإعتباره إتجاه حديث ومعاصر للخدمة الإجتماعية فى دول العالم الأول ولديى وقفات كثيرة حول هذا الجزء لكى نوضح مامدى علاقة تنمية الموارد البشرية والخدمة الإجتماعية ، فليس كل من تحصل على بعض الكورسات التدريبية فهو مدرك تماماً لأبعاد التنمية البشرية وكل ما يتم تداوله فى وقتنا هذا هو أساليب التنمية البشرية فقط فالتنمية البشرية تقوم على عمليات ومهارات وإستراتيجيات وتكنيكات ونماذج علمية حديثة من خلال كافة مراحل نمو الإنسان ، ولذلك تم نقل هذا العلم بصورة خاطئة وقد يكون تم تصديره بصورة خاطئة لكى يتم ذبذبة ثقافتنا وأفكارنا وإتجاهاتنا التنموية فالتنمية البشرية تقوم على عدة جوانب نفسياً وإجتماعياً وثقافياً وفكرياً .
معاً للتنمية البشرية … معاً لتنمية مجتمعنا المصرى