في الوقت الذي رفض فيه رئيس جامعة الزيتونة بتونس وهي من أول ثلاث جامعات في الوطن العربي أن يمنح الدكتوراة الفخرية لملك ورئيس دولة إحتراما للعلم والعلماء .
وإيمانا بأن العلماء لهم شأن ليس محل مقارنة بينهم وبين الملوك أو الرؤساء ولا تفضيل أحدهما علي الآخر ولا إنتقاصا من شأن أحد لأجل الآخر ولكنه مسألة مبادئ .
فإننا نجد علي الفيس بوك خبرا يقول أن جامعة مصرية أعطت الدكتوراة الفخرية لمطرب لأنه تبرع بإيراد حفل سيغني فيه لمستشفي تلك الجامعة – هذا معناه بالحرف أنه أشتري الدكتوراة الفخرية بأمواله – أصبحت الدكتوراه تباع وتشتري .
كنت أسمع أن بعض العرب يدفعون أموالا لآخرين من أجل أن يشتروا مجهودهم ويحصلوا علي الدكتوراه فعلا دون علم أو تعب – ولكن لم أتيقن من حدوث ذلك أو كانت نفسي لا تريد تصديقه .
أما وأن تمنح جامعة الدكتوراة لشخص بعيد عن العلم وفقط من أجل المال
فذلك كإصدار شهادة موت للعلماء والعلم وبخس قيمتهم .
وإنحدار كبير في كيان التعليم الجامعي – اتمني أن تكون الصور المنتشرة تحمل خبرا آخر غير منح الدكتوراة
أتركوا العلماء في مجالهم ولا تمنحوا جوائزهم إلا للمسحقين والمتخصصين , وكرموا من شئتم بما يستحق دون السطو علي القيم وإهدار قيمتها .