ناصر محمدميسر
جريدة العالم الحر
اعلم أنهم قد يغضبون منى كعادتهم لاننى اكتب بوضوح ودون مواربة واكتب بصفة العمومية و لم تكن نية القصد عندى نواب اقليمى الدمياطى ..
بعد أن اقتربت سنوات الدورة البرلمانية الحالية من نهايتها لم يعد باق من زمانها سوى عام ونصف العام ..
الناخبين بدأوا من الآن في تقيمهم لأداء أعضاء مجلسى النواب والشيوخ في الدوائر
فبدت لي نتائج التقييم من أفواه الناخبين سلبية بامتياز..
من هنا وجدت ان من واجبي المهنى أن اكتب وانقل هذه النتائج قاصدا أن يعي جمهور الناخبين ويعرف مبكرا كيف يختاروا نائبهم الذى يمثلهم حتى لاندخل في دائرة التقييم السلبي مرة أخرى ..
ووجدت من الصواب أن أكتب رسالة لجمهور الناخبين عنوانها من هو النائب الذى نختاره وما هي معاييره ومن هو المرشح الذى نجرى وراءه ونجره للترشح واكتب كذلك عن الناخب الذى يختار لكى نضع النقاط فوق وتحت الحروف ونختار نواب لا انفار ..
المرشح هو مبدئيا شخص لديه مخزون معرفي ثقافي وتراكم تنويرى وأفقا يتسع للإلمام بمجالات متعددة من التجارب الميدانية ويأخذ من كل شيئ بطرف ويكون متميز في تخصص معين طبقا لمهنته أو نشاطه وكيفية توظيفه ومدى الاستفاده منه لمصلحة الناخبين مرشحا ذكيا مدركا بمشاكل دائرته وناخبيه ويأخذ على عاتقه تثقيف وتنوير عقولهم ببرنامج قوى يجدوا فيه قناعة الانتقال الى الصناديق الانتخابية لاختياره ويصبح رمزا في تاريخ الدائرة و ايضا يجمع مابين الخبرة السياسية والقيم والمبادئ النبيلة التى لا تختلف عن قيم ومبادئ ناخبيه ..
هذه الملامح لابد أن تتضح أثناء حملته الانتخابية ولو لم يعرفه الناخب وفرز ماهية هذا المرشح يصبح ناخبا أميا وتصبح مشاركته في اختياره جريمه لانه اختار شخص ليس لديه معايير أو قدرة على اشغال المقعد النيابي ومن هنا يمكن للدائرة أن تتفق على لجنة من النخبه المثقفين ثقافة متوازنة ولديهم دراية بالمعايير التى يجب توافرها في المرشح من عدمه وتصبح هذه اللجنة بمثابة (كشاف أو بوصلة ) للدائره وتكون توصياتها ملزمة بمثابة قرارات حاكمه و تسرى على الناخبين أثناء عملية الاختيار وتكون أمام هذه اللجنة مناطق الثقل الانتخابي في جغرافيا الدائرة ويكون الاختيار لشخص مقنع ومشبع لرغبات الجماهير سياسيا وثقافيا في منطقته وبالتالى يصبح فرضه على بقية أنحاء الدائرة …
وايضا لابد أن تبتعد هذه اللجنة في الاختيار عن المجامله ونطلب من الأحزاب أن تكف عن فرض شخصيات ضعيفة غير مقنعة وليس لديها إلمام بقواعد السؤال وطلب الإحاطة أو الاستجواب أو الرقابة وتكف الأحزاب عن فرض اسماء بعينها ليس لها علاقة بالنيابة و لا يصلحون مع احترامنا لكل مرشحيهم .
نعم النظام الانتخابي سيفرض نفسه في الاختيارات القادمة طبقا لقانون الانتخابات الذى لانعرف ملامحه حتى الآن وما زال الجدل دائر داخل جدران الحوار الوطنى حول القائمة المغلقه أو النسبية في ظل أكثر من ١٠٠ حزب في دولة درجة الوعي السياسي والانتخابي بين ناخبيها لا تتجاوز ٢٠ ./. مع اننا نطمع في جمهورية جديدة تتطلب تغير ثقافة ووعي وأجواء حزبية تتناسب مع هذا الميلاد الجديد الذى ينتظره ١٠٠ مليون مصرى ..
المرشحين الجدد بدأوا من الآن يؤشرون بهبوطهم على الناخبين الذين لا حول لهم ولا قوه حيث يفاجئون بأن فلان من بلدنا أو فلان قريبنا سيترشح في الانتخابات ولابد من مجاملته والوقوف بجانبه وندخل في دائرة الحرج الذى يواجه الكثير من الكتلة الصامته وتدخل المجاملات في طريق الاختيار أو فوضي الاسماء التى تفرض على الناخبين بحجة الحق الدستورى ..
لا أدرى لماذا يعزف المثقفين والعارفين بأمور اللعبة النيابية ويتركون الساحة مستباحة لانفار لا تجيد حتى كتابة مذكرة تتضمن قاعدة في قرار أو مادة في قانون ولا تعرف الفارق بين مشروع القانون والقانون .
اذن الأمر بات واضحا للناخبين أن يعووا جيدا من سيختارون وليس عيبا أن يخضعوه لتقييم مباشر قبل الاتفاق عليه وايضا ما المانع أن يخضع المرشحون قبل الانتخابات إلى مواجهات ومناظرات مع جمهور من الناخبين الواعين ويصبح المواطن هو ترمومتر لقياس النجاح من عدمه نتيجة قناعتة بتميز وأداء ادوار برلمانية إيجابية تصب في خانة الوطن خاصة في جانبي الرقابة والتشريع ويكف الناخبين عن ثقافة اختيار نواب للخدمات فقط .
حتى يكون ما اكتبه يأخذ صفة العمومية هناك كثر من النواب ابلو بلاءا حسنا فهم يستحقون أن يستمروا نوابا برغم الأداء السلبي لأغلبية النواب لكن إذا نجح الناخبين في فرز اختيارهم سيصبح لدينا مجلس نواب يضاهي البرلمان الأوربي ومجلس النواب والشيوخ الأمريكى..
والذى لا يعرفه الناخب أن في حياة كل دائرة في مجتمعنا نائب
لا ينسى يجب أن نبحث عنه نحن الناخبين ويمكن أن يكون اختيارنا هو ذلك الشخص ، وفي روح كل مجتمع صحيّ نابض بالحياة مثقفون صادقون بارزون يأخذون على عاتقهم تنوير العقول وتثقيف الجماهير بما يدفع إلى تقدم المجتمع ورفعتة واستنارته في دوائرنا ..
في السياسية هم قليلون وايضا المخلصون قليلون من يجمعون بين الصدق الذاتي والجدية البحثية في شرح الواقع الحزبي الذى تعيشه دوائرنا وبين الشجاعة الفكرية والجرأة الأخلاقية الإنسانية على مستوى المواقف الموضوعية.
لذا اطلب من اهالينا الناخبين أن يبحثوا عن مرشح يشعرنا بالقيم والمعايير التى غابت عن الكثير في زماننا مرشح متمسك بقيم تضمد سلوكه وان قلت وندرت في وقتنا هذا ..
نحن نريد أن نعلن أننا اخترنا نوابا فوق العادة بالرغم من أننا نعرف أن اجواء الممارسة الحزبية والمدنية تموج بامزجة لم تكن صافية بالمعنى الواضح للصفاء ورغم هذه الأجواء هناك شخوص
تقدم الوطنية والانتماء للوطن نبراسا منيرا لهم .
.
مقال …الاستاذ–