بقلم :محمد عطية
إن نجاح أى شخص مرتبط بقدرته التأثيرية في الاخرين
، ولا شك أن التأثير لا يأتي عفواً ولا عرضاً
، كما أنه قطعاً لا يفرض فرضاً ،
بل هو مرتبط بمؤهلات ومواصفات لابد تكون فى أى شخص فعال وموثر ومنها :
1- التميز الإيماني
لابد للشخص المؤثر فيمن حولة أن يكون عظيم الإيمان بالله ، شديد الخوف منه ، صادق التوكل عليه ، دائم المراقبة له ، كثير الإنابة إليه ، لسانه رطب بذكر الله ، وعقله مفكر في ملكوت الله ، وقلبه مستحضر للقاء الله ، مجتهد في الطاعات ، مسابق إلى الخيرات وهذا عنوان الفرح وسمت الصلاح ومفتاح النجاح ، إذ هو تحقيق لمعنى العبودية الخالصة لله ، وهي التي تجلب التوفيق من الله فإذا به مسدد.. أن عمل أجاد ، وأن حكم أصاب ، وأن تكلم أفاد.. ومثل هذا ينطبق عليه وصف السلف بأنه ” من تذكرك بالله رؤيته “.
2- الزاد العلمي والرصيد الثقافي
، حتى يجد الناس عند ك إجابة التساؤلات ،
وحلول المشكلات ، إضافة إلى أن ذلك هو العدة التي بها تعلم الناس وتكون قادر على الإقناع ، و متقناً في العرض ومبدعاً في التوعية والتوجيه.
3- رجاحة العقل وحسن التدبير
، فلا سذاجة تضيع بها معاني القيادة ، ولا غضب يشوه صورة القدوة ، ولا طيش ولا خفة تطمس معالم الهيبة .قال الأوزاعي : ” كنا نضحك ونمزح. ولما صرنا يقتذى بنا خشينا أن لا يسعنا التبسم ” فلابد أن تتقن ترتيب الأولويات ، واختيار الأوقات ، واستغلال الفرص والمناسبات وحسن التخلص من المشكلات ، والقدرة على التكيف مع الأزمات.
4- رحابة الصدر وسعة الخلق
وذلك لتستوعب من حولك من الناس ، فإنه كما أثر ” لن تسعوا بأموالكم ولكن تسعوهم بأخلاقكم “.
وللناس مطالب كثيرة ، وتساؤلات عديدة ، تحتاج منك إلى الاحتمال ،
والناس يلتفون حول من يعين محتاجهم ، ويغيث ملهوفهم ، ويتفقد غائبهم ، ويؤثروهم على نفسه ، ويفيض عليهم من حبه
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم **** فطالما استعبد الإنسان إحسان
5- الجرأة الواعية والثبات الراسخ
، فالناس في الملمات يحجمون ، وتتقدم بك وجرأتك في الحق مصحوبة بحكمتك في التصرف
6-اجعل ذهنك صافياً :
لذا يجب عليك التركيز والإنصات إلى حديث الآخرين وعدم الانشغال بأي صارف
وكن صريحاً :
عند استماعك للشخص الذي أمامك، بغض النظر عما يقوله هل يوافقك أو يخالفك
7- ادرس لغة الجسد :
اللسان يخبرك بما يدور في العقول، بينما حركات الجسد تخبرك بما يدور في الروح، لذلك أحسِن استخدام لغة الجسد لتستمع وتفهم بشكل أكبر
8-الاعتراف :
إن التفاعل مع الشخص المتحدث تعطيه شعورًا أنك تفهم ما يعنيه، وبأنك تفهم مشاعره وأحاسيسه
9- تبادل الرأي و أظهر الاهتمام :
تجاذب الحديث مع الشخص المتحدث، وأعد صياغة كلامه، وتبادل معه المشاعر والأحاسيس
ويجب عليك كقائد فاعل أن تظهر اهتمامك بالمتحدث، وأن تصل وإياه إلى درجة الاعتناق العاطفي، ولن يستطيع أي قائد أن ينجح دون هذه الرابطة التي هي نقل احتياجات وآمال ومشاعر الآخرين، وكذلك يجب أن تكون هذه المشاعر صادقة من لدن القائد حتى يحصل على ولاء الآخرين، إذ لا قيادة دون ولاء
10- أظهر مشاعر الاحترام :
بدون التزام لا يوجد ولاء، وبدون ولاء لا توجد قيادة ، وإذا أردت أن تحقق هذه المقولة عليك أن تحترم حقوق واحتياجات ومشاعر وأحاسيس الآخرين. إن تقدير الآخرين سر من أسرار القيادة الناجحة
11- الاستمرار والابتكار
، فالعمل المنقطع يتبدد أثره ، والعمل المتكرر يبعث الملل ويفقد الحماس ، وتنويع الأساليب باعث على التشويق ، ودليل على الإثراء وكثرة العطاء .