قيل لمعروف الكرخي: كيف تصالحت مع ربك؟ فقال: بقبولي موعظة ابن السماك رحمه الله.
قيل له: وكيف؟
قال: كنت ماراً بالكوفة، فدخلت مسجداً أبتغي صلاة العصر، وبعد الصلاة وجدت رجلاً يعظ الناس، فقلت في نفسي:
لأجلس وأستمع، وكانت عليه علامات الهيبة والوقار، فكان مما قال:
(من كان مع الله تارة وتارة، كان الله معه تارة وتارة، ومن أعرض عن الله، أعرض الله عنه، ومن أقبل على الله بكليته، أقبل الله سبحانه عليه بكامل رحمته).
فأدهشني كلامه، ووقع في قلبي، فقلت: إن مكنني ربي لأفوزن بأعلاها.
فأقبلت على ربي بكليتي، فأقبل ربي علي بواسع رحمته