كتب .احمد كامل
سنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين عدّة سنن متعلّقة بالعيدينمنها: صلاة العيد؛ وهي صلاة يصلّيها المسّلمون في صباح أوّل يوم من أيّام كلّ عيد من أعيادهم، ويبدأ وقتها عند ارتفاع الشّمس مقدار رمح؛ أي تقريباً بعد ربع ساعة من شروقها، ويستمرّ إلى زوال الشّمس، ويسنّ تأخير صلاة عيد الفِطْر ليتمكّن المسلمون من إخراج زكاة الفِطْر الواجبة على كلّ واحد منهم قبل الصّلاة، ويسنّ أيضاً تقديم صلاة الأضحى حتى يتسّع الوقت للأضحية بعد الصّلاة،
وتعدّ صلاة العيد فرض كفاية، وورد ذكرها في سورة الكوثر؛ حيث قال الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ)،[٧] ويسنّ خروج النّساء والصبيان لصلاة العيد، وحتى الحائض يسنّ لها حضور الصّلاة دون أن تصلّي، والسنّة أن تُقام صلاة العيد في المصلّى وليس في المساجد ولا بأس إن كانت في المسجد لحاجةٍ ما، ويجوز لِمن فاتته صلاة العيد أو فاته بعضها أن يقضيها أو يتمّها، وتكون صلاة العيد وفق الكيفيّة الآتية:[٨] يكبّر الإمام تكبيرة الإحرام ثمّ يكبّر سبع تكبيرات في الرّكعة الأولى غير تكبيرة الإحرام، وبعد تمام التكبيرات يقرأ سورة الفاتحة ويليها بسورة أخرى، ويسنّ أن تكون سورة الأعلى أو سورة ق . يتمّ الإمام الرّكعة الأولى بالرّكوع والسجود كما في الصّلاة المفروضة. يكبّر الإمام في الرّكعة الثّانية خمسة تكبيرات غير تكبيرة الانتقال من السّجود إلى القيام، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة وبعدها سورة أخرى، ويسنّ أن تكون السورة الأخرى إمّا سورة الغاشية أو سورة القمر. يحمد المصلّون الله -تعالى- ويسبّحونه ويصلّون على النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بين التكبيرات. يخطب الإمام بالمصلّين خطبتين يجلس بينهما جلسة بسيطة بعد الانتهاء من صلاة العيد.