كل كائن حي خلقة الله عز وجل ينحدر أصله من أصل واحد فقط وهذا الأصل ( الأب الأولي ) هو الذي يحمل الصفات الوراثية الأولية لسلالتة ومن ثم يورث صفاته تلك للأجيال الأخري من خلال التزاوج
هناك عدة عوامل تحدث بعض من التغيرات والاختلافات في هذة الصفات المتنقلة من الأباء الي الأبناء سواء في الطراز الشكلي أو في التركيبة الجينية وهذا سبب التنوع الموجود مثلا في طيور الحمام فيوجد أكثر من 650 نوع من طيور الحمام مختلفة في الشكل وفي التركيب حول العالم
هذا بسبب التنوع الحيوي والأصتفاء الطبيعي والانحرافات الجينية التي ينتج عنها الطفرات وهذا سبب التنوع في سلالة واحدة إلا أن أصل هذة السلالة جميعها ينحدر من اصل واحد فقط وكل هذا التنوع والاختلاف نتيجة لهذة العوامل بأرادة وتدبير الله عز وجل أولا وأخيرا .
إلا أننا نستطيع من خلال معرفتنا بعلوم الجين الوراثي للطيور انتقاء وانتخاب وإنتاج سلالات أكثر نقاء وتحمل صفات وراثية أولية فمن خلال هذا المقال سوف أوضح نبذة مختصرة عن أحد العوامل الأساسية التي من خلالها تستطيع معرفة أن كان الطير يحمل صفات قوية وأساسية أم انه طير ناتج وضعيف جينيا ذلك بمجرد النظرة الأولي للطير ألا وهي الصبغات اللونية التي يحملها الطير .
الصبغات اللونية في طيور الحمام :-
الصبغة اللونية أي اللون الذي يحمله الطير سواء كان ذلك اللون ظاهر في طراز الطير الشكلي أو يحمله داخل تكوينه الجيني.
أشار العلم الي أن هناك صبغات ( آلوان) أساسية وآخري ثانوية من خلال العالم الجليل نيوتن الذي وضع قاعدة الألوان منذو عام 1666 وهذة القاعدة تشمل جميع الألوان للكائنات الحية والجماد أيضا وهي قاعدة علمية تتدرس حول العالم أجمع ويستند اليها العلماء والعامة في شتي المجالات والمهن والحرف .
الصبغات اللونية الثانويه ( الغير أساسيه – الناتجة ) :-
أي لون آخر يقع عليه نظرك غير الأربع ألوان الأساسية سالفة الذكر هو لون ثانوي نتج عن إلتقاء الألوان الاساسية علي بعضها البعض .
من هنا جاء دورنا نحن هواة طيور الحمام المصري لكي نطبق هذا العلم علي طيورنا للأستفادة والمعرفة والتطور في
هوايتنا فمن خلال معرفتنا بالصبغات اللونية الأساسية والصبغات اللونية الثانوية يمكننا تحديد مدي نقاء السلالة التي نقتنيها ويمكننا التقيم الفني لمستويات طيورنا علي أساس علمي وليس من خلال معلومات مغلوطة وغير صحيحة نتبع العلم لنصل للتطور الحقيقي ونضع أيدينا علي مواطن الأمور الصحيحة التي يتبعها جميع هواة العالم من حولنا ولنتغاطي عن الموروثات والمصطلحات الخاطئة حان وقت تطبيق تلك العلوم المتاحة لدينا لنستغلها الاستغلال الأمثل بأذن الله .
#استنادا علي المعلومة التوضيحية التي بدأت بها مقالي هذا والتي تقر بأن كل كائن حي ينحدر أصله من أصل واحد فقط وأيضا استنادا علي معلومة قاعدة الألوان نستنتج أن الأباء الأوليين لجميع طيور الحمام الموجودة حول العالم كانوا يحملوا الصبغات الأربع الأساسية سالفة الذكر فهذة الصبغات هي الأصل وباقي الصبغات الأخري هي ناتجة عن إلتقاء الصبغات الأساسية علي بعضها البعض وذكرنا سبب تعدد الأنواع واختلاف أشكالها بالنسبة لطيور الحمام .
المصطلحات الدارجة بين المربيين للصبغات اللونية لدي طيور الحمام في الطراز الشكلي ( التوب ) :-
١- الصبغة اللونية الزرقاء ويطلق علي الطير الذي يحملها أزازي ( blue )
٢- الصبغة اللونية السمراء ويطلق علي الطير الذي يحملها أسمر ( blak ).
٣-الصبغة اللونية الصفراء وفي الطيور يتم استبدال اللون الأصفر بالون البني وهو لون للعلم نادر الوجود في طيور الحمام المصري الا انه منتشر بالطيور الحمام الزينة بكثرة والطير الذي يحمل هذه الصبغة يسمي برون ( Brown ) .
٤- الصبغة اللونية الحمراء وهي الأحمر البركاني ويطلق عليها أشرد (ash red ) وينشق منها عدة أسماء في الحمام المصري منها الحمري والبديري والأحمر الرسيسف.
عين طائر الحمام هي الخارطة التي يستدل من خلالها عن أصولة ومدي نقاء سلالته:-
لكي نستطيع تقييم و أنتخاب وإنتاج الطيور التي تحمل الصفات القوية النقية فالصبغة اللونية التي يحملها في طرازة الشكلي ( التوب) ليست وحدها كافية لمعرفة أن كان هذا الطائر سلالة نقية أو ناتج تهيجين فهناك طيور تحمل أحد الألوان الأساسية إلا انه سلالة غير نقية فقط هو حمل اللون الأساسي كصفة سائدة من أحد الأبوين.
فقط تكوين عين الطائر هي الخارطة التي تثبت نقائه من عظمة فتكوين ضرب وضريبة عين الطائر والصبغات اللونية التي جاءت بها لون العين مع الصبغة التي يحملها ( التوب) فقط يمكننا التقيم والحكم علي هذا الطير أهو سلالة نقية يعتمد علية أم انه سلالة ضعيفة فالكل لون من الألوان الأساسية سالفة الذكر درجة لون عين لا حياد عنها وتكوين معين للعين لا حياد عنه من خلالهم وخلال صبغة توبة الأساسية فقط نستطيع الحكم علي نقاء الطير .
ملحوظة مهمة :-
أكثر علماء الجين الوراثي للطيور وأكثر المتخصصيين بل أجزم ان جميعهم لم يعترفوا بنظرية تكوين العين والصبغات لها في تحديد نقاء السلالة ذلك يرجع لتعدد التكوين والصبغات لعيون طيور الحمام إلا أنني بفضل من الله وبفضل الحمام المصري الذي يمتاز بصفات أولية الي الآن أستطعت أن أصل لتطبيق علمي وعملي لهذة النظرية وبالفعل طرحتها علي أكبر المتخصصين ونالت إعجابهم وتقبلهم أيضا .
بأذن الله سوف أوضح هذا تفصيلا في مقال آخر حين الانتهاء من تسجيل وتوثيق تلك النظرية
(( تحديد نقاء السلالة من خلال تكوين العين والصبغات اللونية )) هذة النظرية سوف تكون بمثابة إحلال وتجديد لبعض المعلومات المغلوطة التي توارثنها ومنها علي سبيل المثال نبذ وعدم استحسان المربي المصري لطير المصري للطير الذي يحمل عين صفراء علما أنها من الصبغات الأساسية للبعض الألوان الثابتة وهي دلالة لنقاء الطير وقوة صفاته وأمور أخري كثيرة بأذن الله تعالي
يكون هذا الاستكشاف نافع لكل مربي الطيور حول الوطن العربي انتظروا طرح مقال علمي بهذا الخصوص سوف يكون من أهم المقالات في هذا العلم قريبا بأذن الله .
ولحضراتكم مني كل التحية والتقدير اخوكم / hithame halawa – هيثم حلاوه باحث في علوم الطيور وحكم دولي لدي طيور الحمام الغزار المصري .