بقلم د/ مي خفاجة
إن الاتجاه الحديث في التربية يقلل من قيمة ضرب الطلاب واعادة توجيه لسلوكهم، فقد أثبتت التجارب أن ضرب الأطفال له أثارا سلبية وضارة في العملية التعليمية ( يؤدي إلي كبت السلوك وليس محوه، يفشل الضرب في تحديد ما يجب أن يفعله الطفل حيث يحدد للطفل التوقف عن العمل، زيادة الحالة الانفعالية المرتبطة بالضرب قد تظهر الاستجابة والمشاكل السلوكية من قبل بنفس قوتها السابقة، ويؤدي الضرب إلي نتائج سيئة مثل كراهية التعلم ، فقد يترتب علي الاستخدام المستمر للضرب عدد من الأخطاء، فالمتعلم الذي يعتمد علي الضرب قد يكون مضطرب انفعاليا، فيتكون عند الطفل أو المتعلم عدد من السلوكيات المكبوتة التي يعاقب بها الطفل، كما يتكون لدي الأطفال حساسية شديدة ضد الظلم.
فالمبادئ الهامة عند استخدام ضرب الأطفال : تتمثل في (لايكون للضرب قيمة الا إذا أدي إلي تغيير الاستجابة ومعني ذلك لابد من تشجيع الطفل عند معاقبته علي إصدار الإستجابة الصحيحة وإثباته عليه، التمييز بين الضرب باعتباره تهديدا للفشل في التعلم وبين معناه كعقوبة علي الخروج علي القواعد الأخلاقية فمثلا السلوكيات (اللامبالاة، الكسل المقصود، خرق السلوك الديني والأخلاقي، فتصحيح الأخطاء الذي يسجله المعلم في كراسة التلميذ ولكنه يخبر المتعلم بإجاباته الخاطئة ويعيد توجيه السلوك بحيث يمكن تحسين السلوك الجديد، يجب الحذر من المبالغة في استخدام ضرب الطلاب فقد يؤدي إلي زيادة القلق والتوتر )