دائماً وأبدأ يسبب الله الأسباب فيسخر من جنده من يعجز البشرعن مواجهته ليقفوا أمامه حائرين رغم صغره وهنا يتجلى الإعجاز الربانى وإن كان لبعض هؤلاء دوراً ملحوظاً فى التحول الكبير الذى حدث لهذا الفيروس مما جعل منه شبحاً يهابه سكان الأرض جميعاً لشدة ما يلحق بهم من أذى
له آثاره السلبيه على صحتهم التى قد تصل إلى حد الموت فتجد الجميع مكتوف الأيدى وكأنه قد شلة يداه وتجد العقول حائرة وكأنها أصيبت بالجنون لقلة حيلتها و عجزها بعد أن سولت لهم أنفسهم أنهم ملكوا الدنيا بأسرها وسيطروا على هذا الكون بمن فيه
فقتلوا أرواح وحرقوا أجساداً ودمروا بلدان ونسوا أن هناك رب مطلعاً على أعمال العباد لن يترك مثقال حبة من خردل إلا وحاسب صاحبها عليها والعجب كل العجب أن العقول التى غابت عن وعيها لسوء فهمها وتغيبها عن الحقيقة أنهم أصبحوا آلهة لهذا الكون وأنهم المتحكون فى كل شيئ فيه من خيره وشره وفى أقدار البشر
هؤلاء من أظهروا الطيبه والدفاع عن النفس وحقوق الغير فى العلن ولكن للأسف لأنهم دافعوا عن مخلوقات أخرى غير الإنسان الذى كرمه الله وميزه على سائر المخلوقات بحجة ضعفها وقلة حيلتها مثل القطط والكلاب والحيوانات الأخرى
فتجد من يقف فى الطرق السريعة لينقظ قطه أو كلب من الموت إلاّ أنه هو نفس الشخص الذى خطط و قام بالحروب التى قتل فيها آلاف الأبرياء لأنهم فى الحقيقة لا تساوى عنده هذه الحيوانات بل هى أضعف من هذه الحيوانات لعدم إمتلاكهم الكثير من مقومات الحياة العصرية المرفهه التى ينعم بها البعض
وقد يكون حلمه منواضع فكل ما يحلم به قليل من الطعام يحيطه الأمن والأمان إلاأنه لايملك لا هذا ولا ذاك وقد لا يتمكن من الحفاظ على آداميته فى بعض الدول كل ذلك يأتى من إتجاه واحد وهى دول الغرب التى فاق ظلمها كل الخيال بتدبيرها السريه وإتباعها للطرق الحديثه فى حروبها المختلفة أقتصادياً وثقافياً
فهناك الكثير من البلاد الغنيه بالموارد الطبيعية والتى لا تسطيع إستغلالها لإفتقارها للعلم الذى يمكنها من الإستفادة من هذا الموارد والتى رغم غناها تحيا على المعونات وإستيراد كل مقومات العيش من الخارج
ليأتى أحد جند الله عز وجل لتعجز أمامه الطائرات والدبابات والصواريخ عابرة القارات والقنابل الذرية التى تدمر عدة دول فى لحظات ومن حكمة الله أن أقوى الدول فى العالم هم أكثرهم تضرراً وأشدهم معاناه من هذا الفيرس ليشعروا بالضعف أمام قدرة المولى عز وجل ليعودوا جميعاً إلى الله
فيطلبوا شفاعة من أتخذوهم أعداء ومن كانت دمائهم أرخص من الماء بالنسبة لهم ليأتى رؤساء أكبرالدول ليطلب الدعاء من المسلمين فى شهر رمضان لأنه شهر خير وبركه وأخر يدعمهم بفتح المساجد للصلاة والتضرع إلى الله أن يرفع البلاء لعجزهم عن المواجهة وأخرين يرفعوا صوت الأذان والقرأن تبركاً وتقرباً إلى الله أن يقيهم شر هذا الفيروس اللعين رغم إنكارهم لها له من فضل
ويأتى الدور على المسلمين الذين عرفوا قيمة دينهم ومكانتهم عند الله عزّ وجل ومكانة المساجد بالنسبة لهم وأن لديهم نعمة كبيره لم يعرفوا قدرها إلاّ بعد أن أفتدوا وجودهم فى هذه المساجد وما لصلاة الجماعة و الجمعة من فضل كبير
وان لهذه الأمة مكانة عظيمه عند الله لأنه جعلها خير الأمم التى جاءت إلى الأرض لأنهم أصحاب رسالة ساميه وخلق رفيع أمرها ربها أن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر
فكانت هذه المنحة الربانية ليظهر الخير والحب والتألف بين الناس جميعهم وقد تكون هذه بداية تحول جديده لهذه الحياة فتعود لما كانت عليه قبل ظهور الحروب والصراعات عليها لتنتهى تلك النزعات والخلافات بين الناس على مختلف ديانتهم وعقائدهم سألين الله عز وجل أن تكون لهذه المنحة أثرها لبداية جديدة لسكان المعمورة جميعهم