مشكلة الحياة هي أننا نظل ندفع ثمن خطايانا مراراً..
إن القدر لا يغلق دفتر حساباته مع الإنسان أبداً.
لا يوجد شيء أسمه حظ أو سوء حظ فهذا كله نصيب وقداء وقدر وأحياناً القدر يبتسم لكثير من الناس فهذا توفيق من الله أو لأسباب لا نعرفها وأحياناً يمر الناس بعدم توفيق في كثير من الأمور أما يكون نصيبهم أو حظهم هكذا أو عدم توفيق من الله بغض النظر عن الأسباب، و شعور الإنسان بعدم الرضا نتيجة لمشاكل عدّة يواجهها في حياته، سواء أكانت ْ قد وقعت ضمن إرادته، أو رغماً عنه،
وهذه المواقف تترك أثراً في نفس صاحبها، ويختلف تأثيرها من شخص لاَخر حسب قناعة وتفكير الشخص ذاته، ونظرته للحياة، في قلبه أدنى فكرة عن الحياة، ومفهومها الحقيقي، فعندما يدرك قدر
فنبينا اَدم عليه السلام قبل نفخِ الروح خاصمهُ إبليس وكان له عدوا، فهناك من يعاديكَ لطبعه لا لطبعك، وهذا يظهر جلياً واضحاً في الآية الكريمة التالية من سورة البقرة (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ)،[٢]
قدر مراتب ينبغي على المسلم الإيمان بها جميعها حتى يتحصل عنده الإيمان بالقضاء والقدر عدم الندم على ما فات، والتحسر على الماضي، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ،
وفي كلٍّ خيرٌ، احرِص على ما ينفعُكَ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ، وإن أصابَكَ شيءٌ، فلا تقُل: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا، ولَكِن قل: قدَّرَ اللَّهُ، وما شاءَ فعلَ، فإنَّ لو تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ).[١١]
الإيمان بأنّ الخيرة فيما اختاره الله، فالله وحده هو الذي يعلم كم صرف من المصائب
الأقدار كلها كتبها الله عز وجل في اللوح المحفوظ.
( قدر الله وما شاء فعل )