. أطفال فى المنيا يبحثون عن لقمة العيش داخل “الزبالة”.. واطفال يشتكون من ضيق العيش ويصرخون .
كتبت/نعمه احمد الدشلوطى
وعند سؤال احد الاطفال قال “والدى مريض وأنا من ينفق على الأسرة، هنعمل إيه هو ده حالنا إذا مشتغلناش مش هنلاقى اللقمة” تلك هى الكلمات التى تتداول على ألسنة الأطفال فى الشوارع ممن يحترفون العمل بين أكوام القمامة وفى صناديق القمامة.
وإليكم بعض القصص لأطفال أثناء تواجدهم داخل صندوق قمامة، يبحثون فيه على لقمة العيش فإما يجدوا طعاما ليأكلونه أو يقومون بفرز القمامة من أجل استخلاص ما يمكن بيعه.
أبناء السنوات العشرة فى مأساة طفلان لا يتجاوز عمرهما 10 سنوات تراهما من الخلف مثل الأمام فقد اختفت معالم وجههما من التراب والقذارة التى تظهر على ثيابهما الرثة، يجعلك تنفر منه يحمل على كتفه جوالا من البلاستك به القمامة التى تحصل عليها من خلال التعامل مع صناديق القمامة المنتشرة على جانبى الطريق.
عندما تقترب منه ترى ملامحه الحقيقية فيظهر الطفل فى عينه الذى كان يتمنى أن يكون مثل باقى الأطفال. طالب بالصف الخامس الابتدائى إنه طالب بالصف الخامس الابتدائى وصديقه أو رفيق كفاحه التلميذ بالمرحلة الابتدائية أجبرتهما الظروف على العمل، يقول “م.ن” أنا تلميذ بالصف الخامس الابتدائى وأعمل من أجل الإنفاق على أسرتى، وأضاف “والدى مريض وأمى امرأة غلبانة، أنا قررت أن أخرج إلى العمل وأعرق وأجيب لقمة العيش وأساهم فى مصروفات البيت”.
رفيقه الصغير حاول أن يتخفى من الكاميرا ومن التصوير فهرب الى داخل صندوق القمامة وتظاهر بأنه يعمل داخل الصندوق، وبسؤاله قال نقوم بفرز تلك القمامة وفصلها ونأخذ منها ما يمكن بيعه مثل زجاجات البلاستيك ونعود فى المساء إلى منازلنا ويكون ربنا قد جبر بخاطرنا ومكسفناش علشان أهلنا المحتاجين اللى فى البيت.
وعن أمنياتهم قالا “نتمنى أن نعيش مثل باقى البشر وعلى فكرة احنا مش وحدنا من الأطفال التى تعمل، فهناك العشرات مثلنا وكلنا نعانى كل ده عشان احنا غلابة وولاد ناس غلابة”.