بقلم / سعيد الشربينى
……………………….
إن وحدتنا الوطنية هي صمام أماننا نحن المصريين وإن شعار الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب سيظل شعاراً لكل أبناء الشعب المصري الواحد بعنصريه المسلم والمسيحي ولم لا نحن المصريين في مصر نعيش وتظللنا سماء واحدة وأرض واحدة ونشرب من ماء نهر واحد هو نهر النيل.
والمصريون نسيج واحد امتزجت دماؤهم في ميدان المعارك والملاحم الوطنية مثلما حدث في حرب أكتوبر العظيمة 1973
وحدتنا هى أصل عراقتنا والتاريخ شاهد على العصر ، فمصر هى أول من عرفت الوحدة الوطنية وكانت هى المسار والفلك الذى تبعته كافة الآمم ، فجاءت الوحدة الوطنية سابقة بقرون على فتح مصر على يد عمرو بن العاص و أتى لفتح مصر تحت راية السلام والإسلام ، ليس الذى كرهاً أو رغما عن أهل مصر من المسلمين والأقباط ، بل جاء الفتح الإسلامى لمصر لما كان يعانيه المصريين من إضطهاد للمسيحية ، حيث كان المصريين يعانون من اضطهاد الرومان لعقيدتهم المسيحية أو المسلمون الذين يلتزمون بعقديتهم الإسلامية ، فكما جاء فى الاسلام الحنيف ” لا إكراه فى الدين ” فكان دخول عمرو بن العاص الى مصر بأمر من رسول الله ( ص ) حيث صاغ فى عهد كتبه عمرو بن العاص- و أخرجه الطبرى- عهد الله ورسوله وعهد أمير المؤمنين (بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبهم فى برهم وبحرهم لا يد خل عليهم شئ من ذلك ولا ينقص).
فجاء فتح مصر على يد عمرو بن العاص حاملاً رسالة السلام والاسلام لشعب مصر آمنين على حرية اختيار عقيدتهم اعمالا لأحكام الدين الحنيف بحرية العقيدة
لا أحد ينكر أن الخطاب الطائفي أكثر خطورة من التطرف الفكري الذي يغذي الإرهاب، لأنه علاوة على طابعه المتطرف، يُقصي أتباع الطوائف الأخرى، ويخرجهم من دائرة الدين الحق، ويسوغ للجهّال قتلهم والتنكيل بهم، لمجرد انتمائهم إلى نحلة معينة، هذا فضلا عن ارتهان بعض التنظيمات الطائفية لقوى خارجية تناصب العرب عداءً تاريخيا معروفاً، لذا فإنه يتعين علينا اليوم أن نعمل على تجريم هذا الخطاب وتحجيمه بشكل كامل، والحرص على عدم تقديم أي غطاء سياسي أو ديني له أو إتاحة أي منبر إعلامي لدعاته لبث سمومهم القاتلة» بتجريم الفكر المتطرف وتعزيز دور علماء الشريعة والمحيط الأسري في الوقاية منه، والمكافحة العملية للإرهاب من خلال الحد من انتقال المقاتلين إلى بؤر التوتر، ومن تجنيد المنظمات الإرهابية للأطفال في مناطق الصراع، وإنشاء فريق عمل في نطاق المجلس لرصد التهديدات الإرهابية، وتبادل تجارب الدول العربية في مكافحة الأعمال الإرهابية، والمواجهة المالية من خلال تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، والسعي إلى تعزيز التعاون العربي والدولي، من خلال بلورة رؤية عربية إزاء تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى معالجة إشكالية تعريف الإرهاب التي لم يتم حلها حتى الآن على الصعيد الدولي، خلافاً لما عليه الأمر في الوطن العربي
أن ماحدث من تفجير الكنيسة المصرية وسقوط ضحايا من المصريين على يد هؤلاء الارهابين لهو دليل قاطع على حالة الصرع والهوس الذى اصيبت بها هذه الجماعات التكفيرية الان وليس معنى ذلك اننا نكتفى بالدعاء والتواكل والشعرات الجوفاء فقط بل لازامآ علينا الان أن نطور من انفسنا فكريآ واستراتيجيآ وقانونيآ بجانب تلاحم كافة طوائف الشعب لمجابهة هذا الفكر المتطرف الغاشم الذى يريد النيل من وحدتنا الوطنية .
كما أنه يجب علينا اتباع اساليب المكاشفة والمصارحة مادمنا قادرين على أن نتوصل لمرتكبى مثل هذه الجرائم فى يوم وليلة بل سويعات قليلة ونمتلك من المعلومات التى تتيح لنا التوصل الى الجناة بهذه السرعة الفائقة . فلماذا لم نقوم بمنع مثل هذه الجرائم قبل وقوعها ؟
فأن اتباع سياسة الفعل ورده اصبحت الان فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد لا نجنى من ورائها غير الخسائر الفادحة فى الارواح والاقتصاد وعلى كافة المستويات .
فأن السر ياسادة فى قوتنا والتى حيرت اعدائنا عبر التاريخ هى وحدتنا الوطنية بين عنصرى الامة المسلمين والمسحيين فكلنا نبنى الوطن .
( حمى الله مصر وشعبها وزعيمها من كل سوء )