الاسلاميات

كلمة مدد والخلاف عليها

احجز مساحتك الاعلانية

اعداد : زينب عبده

شرح الإمام الشعراوي رحمه الله لمفهوم التوسل بالنبي ﷺ
وبعباد الله الصالحين في الحياة وبعد الممات
وهذا تأصيل شرعي للمقصود بكلمة { مدد } وفق عقيدة
أهل السنة ومن وافقهم وذلك إستجابة للسؤال المتكرر عنها:-
ونقول وبالله التوفيق
ليس هناك رازق “على الحقيقة” غير الله، ومع ذلك
قال سبحانه وتعالى: { والله خير الرازقين }، بل قال تعالى: {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين “فارزقوهم” منه وقولوا لهم قولا معروفا }.
وهذا يُسمى في لغة العرب “المجاز” أي أنهم تسببوا في وصول رزقي إليهم فنسبته لهم وقلت {فارزقوهم منه}.
وكذلك قولك ((مدد)) هو على الحقيقة من الله وحده وهو ينسب “مجازا” إلى من تسبب فيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حق سيدنا الحسين: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سِبط من الأسباط) وهو حديث حسن أخرجه البخاري في الأدب المفرد والترمذي وغيرهما، وقال في محبة عموم الصالحين: (المرء مع من أحب) وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. فظهر إذن أن محبة سيدنا الحسين سبب في حصول مدد محبة الله وكذلك محبة الصالحين مددها الفوز بمعيتهم، ولهذا نُسب المدد “مجازا” إليه وإليهم. وأما اعتقاد أن إمكانية النفع مقتصرة على الأحياء دون من توفاهم الله فهو محل الإشكال لاحتوائه على ما يشير إلى الاعتقاد بأن الأحياء ينفعون “على الحقيقة” استقلالا من عند أنفسهم “من دون الله” ولهذا اعتقدوا انقطاع نفعهم بموتهم،
وجعلوا التوسل مقصورا على الأحياء دون الأموات بينما يعتقد أهل التوحيد أن الله وحده هو النافع الضار وأن العباد أسباب ونفعهم يكون “بإذن الله” فلا يترتب الأمر على حياتهم وموتهم فالمُسبب سبحانه حي لا يموت. ولهذا أورد الإمام النووي رحمه الله دعاء التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والاستغاثة به في كتابه “الأذكار” في الحديث الثاني تحت عنوان أذكار صلاة الحاجة * ولم يعتبر الإمام النووي انتقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جوار ربه سببا في التوقف عن هذا الدعاء الذي فيه التوسل والاستغاثة به لأنه يعتقد، كسائر أهل التوحيد، بأن النافع في الحقيقة هو الله، وأن التوسل بالنبي والاستغاثة به ما هو الا سبب من الأسباب، ولهذا لم يُنكر سيدنا عمر بن الخطاب على الرجل الذي جاء إلى قبر النبي وسأله أن يستسقي لأمته
وكل هذه الجواهر تعنى ان كلمة مدد هى طلب النور من الله وان ذكرتها فى مقام اولياء الله فارواحهم معى فى طلب المدد من الله بطيب المقام ونور الامام وشفاعه الرسول عليه الصلاة والسلام تكون الكلمه زاد لنا لقلب دام فيه مادام

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button