كلثوميات ذات معنى ومعان

كتب : عادل شلبى 
مازالت تشدو وتشدو القلوب معها انه الشعر الصافى من معين كل معنى له فكر خلاب فيه القلوب تسمو بذكر رائع للحبيب وللحب والعشق معا انه الفن الهادف الفن الذى يسمو بالنفس ويضعها امام الروح فى ميزان واحد ميزان لا يفسد أبدا ولا يشق له غبار

فالمعنى الحقيقى يودى الى كلمات صادقة منطوقة بكل حس هو الرائع والأروع على مدار الزمن عندما تغنى تتغنى معها القلوب وعلى مخارج ألفاظها يقف الدمع حائرا فى المقل

نعم عندما تشدو ام كلثوم الأخذ مع الألباب والعقول والقلوب والأرواح الى ساحتها فى كل قول ان كان فرح يطرب القلب معها وان كان شجن يحزن القلب عند سماع صوتها

وها نحن امام رائعة من روائعها التى بالفعل أشجت الجميع من مستمعيها من قديم الزمن وحتى الأن من أشعار الأمير عبد الله الفيصل وغنتها أم كلثوم والتى كانت أحدى تلميذات مدرسة تجويد القرءان الكريم فكانت قارئة جيدة للقرءان الكريم محبة للغة العربية شعرا وأدبا كانت متعمقة فى قرائة كتاب الله الكريم حتى وصلت الى حسية النبرة من جرس الكلمة كى توصل فى نفس المتلقى المعنى المقصود من اللفظ

نعم كان صوتها يتلون مع أجراس الكلمات وما توحى به من شجن وحزن وما توحى به من فرح وسعادة

نعم السر قد عرف للجميع هذا الزمن الجميل الفائت علينا بكل سحر وجمال مازال بيننا حتى الأن وأغانيها ما زالت خالدة يعشقها كل من فى الوطن

نعم انه الفن الخالد الى نهاية الزمان ولم ولن يأتى مثله على الاطلاق كلمات وشغر راقى وألحان عذبة رقراقة تدغدغ المشاعر الانسانية دغدغة جميلة ساحرة بديعة حتى تذهب بالنفوس الى السكر الأبدى مع الصوت المعبر الصحيح المخارج مع بحة هى الرائعة حسب منطوق الكلمة داخل جملتها الرائعة المتناسقة

كى تنقل المتلقى من حال الى حال من حال الشوق والحنين الى حال اللقاء مع الحبيب الى حال الخوف من الهجر والبين والبعد يالها من مفننة لكل ما يروقها من أشعار مغناه

نعم انها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم رحمها الله رحمة وسعة واليكم أجمل ما غنت من قصائد وأغانى لها حكايات رائعات فثورة الشك من أجمل ما تغنت بها السيدة أم كلثوم من قصائد

وقد قيل كثيرا غن مؤلفها وما الفت فيه القصيدة

وقيل إن مؤلف القصيدة الأمير كان له ابن تجاوز العشرين من زوجته المتوفية ، وتزوج بامرأة في عمر ابنه ، وكانت قد ساورته الشكوك عن وجود علاقة بين زوجته الجديدة وابنه ، فأنشد هذه القصيدة في ابنه.

أكاد أشك في نفسي لاني أكاد أشك فيك وأنت منى
يقول الناس إنك خنت عهدى ولم تحفظ هواى ولم تصنى
وانت مناي أجمعها مشت بي اليك خطى الشباب المطمئن
وقد كان الشباب لغير عود يولى عن فتى فى غير أمن
وها أنا فاتني القدر الموالي بأحلام الشباب ولم يفتنى
كان صباي قد ردت رواه على جفنى المسهد أو كأنى
يكذب فيك كل الناس قلبي وتسمع فيك كل الناس أذنى
وكم طافت علي ظلال شك أقضت مضجعى واستعبدتنى
كأني طاف بي ركب الليالي يحدث عنك فى الدنيا وعنى
علي اني اغالط فيك سمعي وتبصر فيك غير الشك عينى
وما أنا بالمصدق فيك قولا ولكنى شقيت بحسن ظنى
وبي مما يساورني كثيرا من الشجن المؤرق لا تدعنى
تعذب في لهيب الشك روحي وتشقى بالظنون وبالتمنى

أجبني إذ سالتك هل صحيح حديث الناس خنت أم لم تخنى تجربة شعرية صادقة جاءت بكلمات مؤثرات ذات شجن مؤرق لكل من يسمعها وكيف يكون كل ما ذكر أنفا من شك مؤرق قوى بين الأب وابنه فلذة كبده

نعم انها قصيدة رائعة مؤثرة بكل ما جاء فيها من ألفاظ موحيات بمشاعر الأب المكلوم بما توارد الى سمعه من شياطين الانس والجن فى كل مكان ومازلنا مع القصيدة ومازلنا مع الأب الكلوم ومازلنا مع الألحان العذبة مع الصوت المحس الذى ينقل لنا مدى حزن الأب مع تمنيه ألا يكون فعلها الأبن تلك الفعلة العظيمة التى تقتل الأب مقتلة نفسية شنيعة فكيف يخون الابن أبيه

نعم هذا هو الفن الراقى الذى يسحر الأسماع بكل جمال فائق حتى تذهب النفوس مع الألحان والصوت الى سكران مبين رحم الله الهوى ورحم زمان الفن الراقى الذى تعودناه فى الصبا والشباب وحتى يومنا هذا ثورة الشك الأمير عبدالله وأم كلثوم وقصة شك والشك معروف لكل الأنفس والقلوب والأرواح عذاب وألم مع شجن وحزن دقين هالك لكل الجسد

ومازالت أم كلثوم تشدو بكلماته وألحانها على أوتار قلوبنا جميعا ثورة الشك وما زلنا على أمل أن الزمان يرجع بنا جميعا لسابق العهد فى كل نهوض وتقدم وتحضر بكل الأجيال الخالية والقادمة فى كل مصرنا والوطن وننتج ثقافة صادقة من معتقدنا الصادق ولغتنا العربية الغنية بالمعانى والكلمات الشاعرة التى تأدب النفس والنفوس بكلمات صادقة تكلم الأرواح والقلوب

وتختم عليها بختم الايمان الأبدى الخالد نتمنى من الله أن نكون فى كل هذا العالم من حولنا القادة بما نملك من معتقد علم كل العالم من حولنا المعنى الحقيقى لكل نهوض وتقدم وتنمية وتحضر واحياء لكل البشر على الكوكب بل لكل العوالن التى هى معنا على الأرض تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض دائما وأبدا.