..الحلقة الرابعة
بقلم / أيمن حامد
الاسباب الحقيقية لاختلاق داعش وايضا الخطة البديلة بعد فشل المخططات
استكمالا لما نشر
انتهينا فيما سبق لنهاية الحرب العراقية الايرانية وخروج صدام حسين بدولة مهلهة اقتصاديا وشعب مهزوم نفسيا ورئيس محطم الاحلام وحلفاء خليجيين تخلوا عن صدام وتكررت خطيئة العرب بخصوص سوريا مع العراق
كان من الواجب والمفروض ضم العراق لمجلس التعاون الخليجى والوقوف بجانبه حتى يستعيد اقتصاده وكان هذا سيتم فى وقت وجيز نظرا لثراء العراق النفطى الهائل
ولكن ما وجده صدام من نكران من دول الخليج ومماطلة فى مد يد المساعدة إلية بعدما كان حائط الصد العربى فى وجه الثورة الفارية المكتسية بعباءة الاسلام زورا وبهتانا.
فما كان من صدام والاردن واليمن ومصر غلا محاولة تكوين حلف فيما بينهم تحت مسمى مجلس التعاون العربى
ويجب الاعتراف ان بداية تقسيم الوحدة العربية هو انشاء كيانات من رحم جامعة الدول العربية وكان اول هذه الكيانات مجلس التعاون الخليجى والذى كان بداية تقسيم الكيان العربى الكبير إلى كيانات اضعف وذلك فى انانية غير مسبوقة من دول الخليج وهروبها من تحمل مسئوليتها تجاه اشقائها العرب .. وتبع ذلك تكوين مجلس التعاون العربى .. والاتحاد المغاربى.
وبذلك تم التقسيم للكيان العربى الكبير
تبع ذلك دخول دول الخليج فى اتفاقيات حماية امريكية والارتماء تحت اقدام امريكا والغرب
وتبع ذلك الدخول فى نزاعات حدودية على بعض ابار النفط بين العراق والكويت وكان لامريكا دور كبير فى احتلال العراق للكويت بعدما المحت السفير الامريكية لصدام ان الكويت ليس بينها وبين امريكا اتفاقيات دفاع وحماية معطيه الضوء الاخضر لصدام فى غزو الكويت.
فكان الغزو
وبداية دخول الامة العربية فى النفق المظلم
وعملت مصانع السلاح الامريكية بكامل طاقتها لبيع السلاح لدول الخليج واستنزاف ثروات تلك الدول .. والارتماء اكثر واكثر تحت الاقدام الامريكية
وقصة طرد صدام من الكويت معروفة للجميع حتى لا اطيل فى الشرح والتفصيل
وكان من أثار هذا الغزو جرح غائر فى جسد الأمة العربية نعانى منه حتى الأن.
وتبع ذلك حصار امريكى للعراق استنزف ثروات العراق لأ كثر من 100 سنوات وتزامن هذا لبث الرعب فى قلوب حكام الخليج من صدام حسين وايهامهم بانتقامة منهم فى حال تحسنت احواله
فكانت الخطة المبيته غزو العراق وازاحة صدام حسين عن ساحة الاحداث وبالفعل كان غزو العراق عام 2003 بعدما تم استزافه وتجريدة من اسلحته بلجان عديدة للمراقبة ونزع السلاح وتم المراد الشيطانى بغزو العراق وتسريح ثانى اقوى الجيوش العربية
واصبحت بذلك البوابة الشرقية للأمة العربية مفتوحة على مصراعيها أمام الاطماع الفارسية
وبدأ الدخول فى نفق أخر اشد ظلمة للواقع العربى المرير
وبدأ التحضير والاعداد للخطة الاكبر لتمزيق الامة العربية لأشلاء دول وهى خطة الفوضى الخلاقة
نعم الفوضى الخلاقة التى اعلنتها كوندليزا رايس
ومنذ ذلك التاريخ بدأ التحضير والاعداد لما يسمى بالربيع العربى الذى افشلته مصر بشعبها الواعى وقيادة جيشها الحكيمة
يتبع فى سلسلة مقالات